هذا إلى نساء ورجال التعليم: اطمئنوا كثيراً

دابا ماروك

في خطوة تُذكرنا بأن التعليم العالي ليس فقط ساحة للبحث العلمي بل أيضاً مسرح كبير، أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن تعيين الفنانة المغربية لطيفة أحرار، الممثلة الجريئة، كعضو بمجلس إدارة الوكالة الوطنية لتقويم وضمان جودة التعليم العالي والبحث العلمي.

هدية رأس السنة: لطيفة أحرار في قلب التعليم العالي

لا شك أن الوزارة أرادت أن تبهرنا في نهاية العام، وكأنها تقول: “ها نحن ذا، لدينا لطيفة أحرار بيننا، استعدوا لمستقبل تعليمي أكثر إشراقاً”. في الحقيقة، نحن ممتنون لهذه الجرأة في الاختيار، لأن لا شيء يضاهي وجود فنانة مبدعة في قلب الوكالة المسؤولة عن ضمان جودة التعليم.

لطيفة أحرار: الجودة بأسلوب جديد

نساء ورجال التعليم: تهانينا!

بالطبع، هذه الخطوة ليست مجرد تعيين عادي؛ إنها رسالة شكر مبطنة من الوزارة لنساء ورجال التعليم، وكأنها تقول لهم: “ها هي لطيفة، عضو في مجلس إدارة الجودة، أليس هذا دليلاً على اهتمامنا بجودة التعليم؟”.

القيمة المضافة؟ انتظروا!

نحن واثقون أن المرحلة القادمة ستشهد نقلة نوعية في معايير تقييم جودة التعليم، قد تتضمن تصورات مبتكرة تُبرز كفاءة التواصل لدى الأساتذة وإبداع الطلاب في تقديم إجاباتهم بأسلوب يعكس قدراتهم التعبيرية المتنوعة.ومن يدري؟

ربما تقترح لطيفة على الوزارة إدخال مادة “الفن المسرحي” كمادة أساسية في كل التخصصات، أو تُلهم مشروعاً لتقييم الجامعات وفق “جرأتها” في الابتكار.

في النهاية، دعونا لا ننسى أن التعيينات الجريئة هي جزء من ثقافتنا الوطنية. نرحب بالسيدة لطيفة أحرار، ونتطلع إلى يوم تكون فيه جودة التعليم العالي موضوعاً لمحاضرة عالمية، عنوانها: ‘التعليم بين الجدية والجرأة”.