دابا ماروك
تحدث الملك محمد السادس في رسالة موجهة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة، عن تحديات رئيسية تواجه المغرب تشمل الإجهاد المائي، والنقل المستدام، والتحول الرقمي. وأكد أن التصدي لهذه التحديات يتطلب تضافر جهود الجهات والجماعات الترابية في إطار خطط استراتيجية فعالة.
التحديات وآفاق الحلول
- الإجهاد المائي: أوضح الملك أن المشكلة لا تقتصر على توفير التجهيزات، بل تتطلب حكامة مائية تعزز التكامل بين السياسات المائية الوطنية. ودعا الجهات إلى اعتماد مبادرات مبتكرة ضمن استراتيجية وطنية لترشيد استهلاك المياه.
- النقل والتنقل: شدد على ضرورة تطوير منظومة شاملة ومستدامة للنقل، بما يساهم في تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية. وربط أهمية هذا القطاع باستعداد المغرب لاستضافة كأس العالم 2030.
- التحول الرقمي: أكد أن الرقمنة لم تعد خياراً بل ضرورة ملحة، مشيراً إلى أهميتها في تحسين إدارة الشأن المحلي وتعزيز التنمية.
دور الجهوية المتقدمة
أشار الملك إلى أهمية الجهوية المتقدمة كركيزة للتنمية الشاملة، داعياً الجهات إلى تعزيز التعاون مع الدولة ومختلف الأطراف المعنية. وأعرب عن أمله في أن تسهم هذه المناظرة في تقييم الإنجازات الحالية واقتراح حلول عملية تعزز اللامركزية وتعالج التفاوتات المجالية.
مداخلات القادة المشاركين
- مباركة بوعيدة، رئيسة جمعية جهات المغرب، شددت على ضرورة تفعيل الجهوية المتقدمة لتحقيق التنمية، مؤكدة على دور الجهات في تعزيز الديمقراطية المحلية وجذب الاستثمارات.
- عمر مورو، رئيس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، أشار إلى أهمية تحويل البرامج الجهوية إلى مشاريع ملموسة لتحسين ظروف المواطنين اليومية، مع احترام خصوصيات الجهات المختلفة.
التطلعات المستقبلية
تُعول مخرجات هذه المناظرة على توفير حلول عملية تُمكّن الجهات من أداء دورها الدستوري كشريك فعال في التنمية الوطنية، بما يعزز تجربة مغربية رائدة في الجهوية المتقدمة.