ودادٌ يُهزم، وشبابٌ “يُحمد” على موقفه الصامد في المؤخرة!
دابا ماروك
يبدو أن رئيس الوداد يعيش حالياً حياة مليئة بالتأملات العميقة: كيف تحول فريق شباب المحمدية إلى ماردٍ يُصارع بهدوء مؤخرة الترتيب، بينما فريقه الحالي يتفنن في تلقي الأهداف وكأن شباكه باتت بوفيهاً مفتوحاً للاعبي الخصوم؟
لنكن صريحين، شباب المحمدية يعيش قصة حب هادئة مع مؤخرة الترتيب، لا صعود ولا هبوط في الأداء، لكن رئيسه السابق – الذي لا شك يتابع أخبارهم من خلف نظارته الوردية – يواجه تحديات من نوع آخر: هل يستطيع الوداد الصمود أمام خصومه في الدوري أم أن البطولة في أمريكا ستكون فرصةً ذهبية لرحلة سياحية ومالية تغري أي كان ليس إلا؟
الهزيمة أمام المغرب الفاسي بنتيجة 4-1 في “كابوسٍ” رياضي يُعيد للأذهان نزهات الفرق الكبرى في ملاعب الأحياء. والأنصار؟ بدلاً من شعارات التشجيع، قد يبدأون قريباً في رفع لافتات تُعلن بيع التذاكر مع عروض “شاوِرمة” مجانية مع كل هدف يستقبله الفريق!
شوط أول: بداية الحكاية
طردٌ مبكرٌ لإسماعيل بنكتيب (لأن لماذا لا؟) ثم هدفٌ تقدم به محمد رايحي – الذي ربما احتفل بشكل مبالغ فيه وكأن الفريق ضمن الفوز. ثم جاء كابيلو سيكانينج ليذكر الجميع أن الأمور لم تنتهِ بعد.
شوط ثانٍ: دراما الصدمة
المغرب الفاسي قرر أن يجعل من هذا اللقاء درساً تكتيكياً في كيفية استغلال نقاط الضعف. ثلاثية في آخر ربع ساعة – بدقة جراحٍ ماهر – دفعت الجماهير الودادية للتساؤل: “هل نحن في مدرجات كرة القدم أم حفلة عزاء رياضية؟”
رسائل خفية للرئيس الودادي
يا هشام، لو كنت تستمتع بمشاهدة شباب المحمدية وهم يتخبطون في القاع، فقد حان الوقت لمشاهدة مرآة فريقك الحالي الذي يبدو أنه قرر الانضمام للحفلة. كأس الأندية البطلة قد تكون الفُرصة الأخيرة للتحفيز بالمال الكثييير، لكن دعنا لا ننسى أن المال قد لا يُصلح شباكاً مُثقبة أو معنوياتٍ منهارة.
2024: عام الانحدار؟
خسارة بعد خسارة، والوداد يختم السنة في المركز السادس… ربما بات الوقت مناسباً لتحويل ملعب الفريق إلى قاعة أعراس؟ هناك بالتأكيد أرباح أكثر!
كلمة أخيرة
رئيس شباب المحمدية السابق والوداد حاليا، لو كنت تراقب، فلا تشمت كثيراً. فالحياة دولاب، وما بين مؤخرة الترتيب وقمة الخيبات، لا يزال هناك مكانٌ لكليكما لتتقاسما الأضواء… أو الظلال.