هشام آيت منة ولقب الموسم الماضي: هل هو مسروق أم مجرد مُغرد؟
دابا ماروك
في ساحة كرة القدم المغربية، ليس هناك شيء أكثر إثارة من أن يخرج أحد الشخصيات الرياضية ليتهم الآخر بسرقة الألقاب. وهذا بالضبط ما فعله هشام آيت منة، الذي ظفر برئاسة نادي الوداد الرياضي الموسم الحالي، والذي قرر أن يتحدث عن “اللقب المسروق” الذي فاز به نادي الرجاء الرياضي الموسم الماضي، متهمًا الجيش الملكي، رغم أن الحديث كان عن الفريق الأخضر الذي احتفظ باللقب.
تصريحات آيت منة، التي أثارت جدلاً واسعاً، دفع نادي الرجاء الرياضي إلى إصدار بيان حازم يعبر عن استيائه من تلك التصريحات التي وصفها بأنها تضر بسمعة كرة القدم الوطنية وتتناقض مع القيم الأخلاقية المنصوص عليها في قوانين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وكأنما كانت القيم الأخلاقية جزءًا من مفاجأة متأخرة لآيت منة!
فريق الرجاء، الذي يبدو أنه لا يمل من الدخول في نزاعات قانونية، قرر رفع شكوى ضد رئيس الوداد إلى لجنة الأخلاقيات، العصبة الوطنية، وحتى السلطات القضائية، وكأن الفكرة هي تقديم “هشام آيت منة” إلى المحكمة ليجيب على سؤال بسيط: هل سرق اللقب؟ أم كان يحاول فقط أن يكون نجم البرنامج الإذاعي الذي أطلق فيه قذائفه؟
بالمجمل، دعونا نأمل أن تأتي تلك الشكاوى بثمرة. ربما، في المرة القادمة، سيتذكر آيت منة أن “اللقب” لا يُسرق كما قال، بل يُحصد بالمباريات على أرض الملعب. أما في ما يتعلق بالتصريحات، فربما يفضل أن يترك ذلك لمن هم في دائرة “تويتر” أكثر منه في “قوانين كرة القدم.