دابا ماروك
في سماء العلاقات بين الرجل والمرأة، تولد النجوم من جديد مع كل تغيير تشهده قوانين المجتمع. وهكذا، جاءت مدونة الأسرة الجديدة بالمغرب، لتُعيد رسم ملامح الحكاية الأبدية بين نصفين لا يكتمل الكون إلا بهما.
كان الرجل، وما زال، ذاك الجبل الذي يلجأ إليه النسيم بحثًا عن ظل الأمان. وكان للمرأة، كما كانت دومًا، النهر الذي يعبره الزمن ليجد في انسيابيته سر الحياة. لكن تحت ظل المدونة الجديدة، لم تعد الجبال شاهقة بلا شركاء، ولا الأنهار تجري بلا ضفاف.
بين الحقوق والواجبات: رقصة التناغم
لم تكن المدونة قانونًا جامدًا، بل أشبه بلوحة فنية أعادت تشكيل الألوان بين الرجل والمرأة. جعلت من الحقوق جسورًا، ومن الواجبات ألحانًا تتكامل في عزف سيمفونية العائلة.
- الرجل: في ضوء المدونة، لم يعد ربّ البيت المتحكم، بل شريك يحمل على كتفيه نصف السماء، ويزرع الأمان بلا انتظار المقابل.
المرأة: لم تعد مجرد ظل للرجل، بل شمسًا مشرقة تضيء سماء الأسرة بحقوقها الجديدة، تزرع الدفء وتنثر الحياة. المدونة: مرآة لشراكة عادلة
المدونة لم تضع حدًا للحب، بل أعادت تعريفه؛ جعلته أكثر عدلًا، أكثر إنسانية. هي من تقول للرجل: “كن سندًا لشريكتك، لا عبئًا على ظهرها”، وللمرأة: “كوني قوتك وحنانك معًا”.
هي مدونة تذكر الجميع بأن الزواج ليس عقدًا يملأ بالأوراق، بل وعدًا يُكتب في القلب، ومسؤولية تتقاسمها الأرواح.
الأحلام في ظل المدونة
تُعانق أحلام الجيل الجديد ضوء المدونة، حيث يرفع الرجل يده ليقول: “أنا هنا لأصنع معكِ المستقبل”، وترد المرأة بابتسامة: “وأنا هنا لأبني معك الأمان”.
في هذا السياق، لم تعد العائلة ميدان معارك أو صراع أدوار، بل واحة للتناغم، حيث تُغرس القيم ويزدهر الحب.
ختام شاعري: مدونة الحب والأمل
تظل العلاقة بين الرجل والمرأة رقصة أبدية، تنبض بإيقاعات الحب والتفاهم. جاءت المدونة لتضيف نوتات جديدة، تعزفها القلوب قبل الكلمات.
لعلنا نحتاج جميعًا أن نتأمل هذه المدونة كمرآة لأرواحنا، لا كنصوص قانونية فقط. فهي ليست مجرد قانون، بل دعوة لكل رجل وامرأة ليكونا شريكين في صنع قصة، نهايتها دائمًا: “وعاشوا بسعادة وهناء”.