فضيحة حفلة الفيلا: قصة محامية فرنسية وتراجيديا كوكايين الكوكتيل!
دابا ماروك
في مشهد هزلي أبطاله أبناء رجال أعمال مغاربة، ومحامية فرنسية تدّعي أنها ضحية “حفلة ألف ليلة وليلة”، انتقل قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء ليستمع بعناية (وأحيانًا بصدمة مكتومة) إلى المتهمين “كميل. ب” و”امحمد. ل”. الحدث؟ حفل صاخب في فيلا بطابع درامي، حيث تضاربت الروايات بين “علاقة رضائية ساخنة” و”مزاعم اغتصاب أسطورية”.
المتهمون الآخرون، الذين حُبس بعضهم مؤقتًا وخرج آخرون بكفالة، ينظرون بعيون زجاجية إلى قاعة المحكمة، بينما تنهال عليهم اتهامات مثل الأمطار الشتوية: اغتصاب، احتجاز، اعتداء… وحتى تحريض على الرقص الغريب تحت تأثير الكوكايين.
“شهود الحفل: فرقة كورال دفاعية”
شهداء الليل الطويل خرجوا بشهادات أقرب إلى دراما تليفزيونية؛ إذ قالت إحدى الشهود إن “الضحية” كانت تقود حفلها الخاص برقصات جريئة وتحركات قد تضع شارون ستون في زاوية الخجل. وأضافت بملامح جادة أنها شاهدت علاقة رضائية أمام عينيها (وكأنها تتابع فيلماً مباشراً!)، مما أدى إلى انهيار ادعاءات الاغتصاب أمام هذا الكشف الدرامي.
“الدفاع: نحن هنا لإنقاذ الشرف العائلي”
دفاع المتهمين ألقى خطبًا نارية حول “العدالة المنسية”؛ إذ حاول المحامون تحويل الكفة لصالح موكليهم عبر دحض كل شيء، حتى الهواء الذي تنفسته المحامية الفرنسية. وتساءلوا بذكاء قانوني: كيف يمكن لمخدر يُشم (الكوكايين) أن يضاف إلى الكوكتيل؟ كما أشاروا إلى أن الضحية اعترفت بتعاطيها هذا المخدر في مراكش قبل أيام، مما يثير شكوكاً حول توقيت “العاصفة القانونية” التي أثارتها.
“الضحية: بين الاستقواء بالجنسية والتناقض الفاضح”
أما عن الضحية، فقد أثارت أقوالها موجة استغراب؛ فبينما حاولت تقديم نفسها كرمز للنزاهة الفرنسية، أظهرت تصريحاتها تناقضات غريبة، مما جعلها تبدو وكأنها تعيش في رواية بوليسية من تأليف مبتدئ. بل إن محامي المتهمين لم يفوتوا فرصة الإشارة إلى “استقوائها بجنسيتها” لتبرير مطالبها ومزاعمها.
“عدالة السماء والقضاء المغربي”
وفي النهاية، أبدى دفاع المتهمين ثقته المطلقة في القضاء المغربي، مطالبين بالتعامل مع القضية بعيدًا عن الفقاعات الطبقية والصخب المجتمعي الذي حوّل الحفل إلى “ملحمة وطنية”.
الحفل انتهى، لكن الكوميديا مستمرة…