مجتمع

الدجاج في زمن الغلاء: هل سنُعيد النظر في استراتيجياتنا الغذائية؟

دابا ماروك

شهدت أسعار الدجاج في مدينة الدار البيضاء وضواحيها، صباح اليوم السبت، قفزة حقيقية نحو النجوم، حيث أصبحت أشبه بسعر السوشي في مطعم فاخر! فتراوح سعر الكيلوغرام بين 24 و25 درهمًا، ما جعل العديد من المواطنين يعيدون التفكير: هل أصبح تناول الدجاج نوعًا من الرفاهية؟

في سوق الجملة للدواجن بالحي المحمدي، ارتفع سعر الجملة إلى 21 درهمًا، في حين كان المواطن ينتظر أن يتحول الدجاج إلى وجبة “اقتصادية” كما كان يُطلق عليه سابقًا. لكن يبدو أن الدجاج، مثلنا، قرر اللحاق بركب التضخم العالمي، ولم لا؟ فهو أيضًا متضرر من قلة التساقطات المطرية وتأخر الأمطار التي أضرت بصحة الكتاكيت الصغيرة، مما أدى إلى تفشي الأمراض بينها وكأنها تعيش في مسلسل درامي بيئي.

أما المهنيون، فقد وجدوا قائمة طويلة من الأسباب لتبرير هذا الارتفاع المبالغ فيه، منها زيادة تكلفة الكتكوت الذي يبدو أنه أصبح يُباع بعملة نادرة، وارتفاع أسعار العلف الذي يُعتقد أنه يتم استيراده من كوكب آخر بأسعار باهظة، وانخفاض درجات الحرارة الذي جعل الدجاج يطلب “تدفئة مركزية” ربما.

وفي ظل هذه الأزمة، يقترح بعض المواطنين حلولًا بديلة، مثل إقامة “مصالحة” تاريخية مع نبات العدس والفاصوليا، بل وحتى إدخال الطحالب البحرية كبديل غذائي مستقبلي! أما آخرون، فيطالبون بإعادة النظر في استراتيجية غذائية وطنية، حيث يُمكننا أن نبدأ في تربية الكتاكيت في الشرفات بدل الورود.

هل نحتاج حقًا إلى مجلس أعلى للدواجن لمعالجة هذه الأزمة؟ أم أن الحل يكمن في عودة المطر والدفء وتخفيض أسعار العلف، حتى يعود الدجاج إلى طبيعته “المتواضعة” في قوائم الطعام اليومية؟

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى