دابا ماروك
في خبر لا يحتاج إلى كثير من التحليل، كشف بنك المغرب عن معطيات جعلت سوق العقار يبدو وكأنه يعيش فصلًا جديدًا من مسلسل الكوميديا السوداء. في ظل انخفاض أسعار العقارات السكنية والمهنية والأراضي بشكل عام، يبدو أن المستثمرين والعاملين في هذا المجال قد قرروا لعب لعبة “من يخسر أكثر”!
العقار السكني: المنازل تزداد والشقق تتجمد!
بدأت الكوميديا من المنازل التي قررت أن تخالف القطيع بزيادة أسعارها بنسبة 0.6%، بينما الشقق اختارت النوم في العسل، لتبقى أسعارها مستقرة. أما الفيلات، فقد دخلت في مزاج اكتئابي مع انخفاض بنسبة 0.9%. ورغم هذا كله، قرر المشترون أن يستجيبوا بحكمة وانخفضت المعاملات بنسبة 30.4%!
الأراضي: السعر ينخفض، والمعاملات “ترقص على الجرح“
الطامة الكبرى ظهرت في الأراضي، حيث انخفضت الأسعار بنسبة 0.6%. وبينما من المفترض أن ينقض الجميع على هذه الفرصة، اختار السوق عكس ذلك بانخفاض عدد المعاملات بنسبة 15.9%. هل يتدرب الجميع على إستراتيجية “التوفير حتى الموت”؟
العقارات المهنية: أغرب الحكايات
أما العقارات المهنية، فهي صاحبة البطولة بلا منازع! الأسعار انخفضت بنسبة 0.7%، بينما المعاملات هوت بنسبة 41.1%. يبدو أن المكاتب والمحلات التجارية قررت أن تنظم حفلة وداع صاخبة للمستثمرين الذين فروا من السوق كما يهرب المرء من حفرة مليئة بالتماسيح.
مدن المغرب: الرباط والدار البيضاء في حالة شجار، مراكش وأكادير في مزاج درامي
وفي الرباط، تراجعت الأسعار بنسبة 0.6% مع انخفاض المعاملات بنسبة 25.1%. أما الدار البيضاء، فهي تعيش أجواء كارثية بانخفاض الأسعار بنسبة 1% وتراجع المعاملات بنسبة 30.1%.
وفي مراكش، يمكننا وصف الوضع بأنه “درامي بامتياز”، مع انخفاض المبيعات بنسبة 53.5%، وكأن أحدهم قرر الضغط على زر “التوقف التام”. أما أكادير، فقد حاولت رفع الأسعار بنسبة 0.7%، لكنها فوجئت بسوق يقول: “لا، شكرًا” مع انخفاض المبيعات بنسبة 43.1%.
خاتمة ساخرة: سوق بلا أبطال!
في النهاية، يبدو أن سوق العقار المغربي قرر أن يتحول إلى مسرح كبير يقدم عروضًا ساخرة: أسعار تنخفض ومعاملات تتلاشى. إذا استمر الحال على هذا النحو، قد نرى قريبًا عروضًا خاصة: “اشتر عقارًا واحصل على الثاني مجانًا!”
