سائقو سيارات الأجرة وأصحاب سيارات التطبيقات: صراع الطرق أم حرب المواقف؟
دابا ماروك
في شوارع الدار البيضاء والرباط، حيث تلتقي الفوضى مع النظام بشكل مثير للإعجاب، يشتعل صراع جديد بين سائقي سيارات الأجرة التقليدية وأصحاب سيارات التطبيقات الحديثة. وكأن هذه المدن لم تكن مكتظة بما يكفي، حتى جاء هذا الصراع ليضيف نكهة خاصة إلى حركة المرور.
سائقو سيارات الأجرة: “إحنا الأصل!”
المعركة الكبرى تحدث في المواقف والشوارع. سائقو سيارات الأجرة يتهمون أصحاب التطبيقات بسرقة زبائنهم، بينما يرد أصحاب التطبيقات بأنهم يقدمون خدمة أفضل وأكثر شفافية. أما المواطن، فهو المتفرج الدائم في هذا العرض، لا يعرف أي جهة تشكل أقل ضررًا.
يُحكى عن بعض سائقي سيارات الأجرة الذين بدأوا باستخدام تطبيقات النقل بأنفسهم لتغطية الخسائر، بينما يشتكي البعض الآخر من “القوانين اللي ما تحميش المواطن”، متناسين أن الزبائن أيضًا يبحثون عن الحماية من تعسف بعض السائقين.
النهاية أم بداية حلقة جديدة؟
في الوقت الذي يحاول فيه كل طرف فرض سيطرته، يبدو أن الصراع مستمر بلا حلول وشيكة. وربما ينتهي الأمر بالمدن المغربية إلى إيجاد “مصالحة طرقية” تجمع بين القديم والجديد، أو ربما تظهر تقنية أخرى تجعل الجميع خارج اللعبة.
حتى ذلك الحين، سنظل نسمع الزعيق في الشوارع، وسنظل نشاهد المواطن يحاول أن يوازن بين سيارة أجرة تقليدية وأخرى تطبيقية، وكل ذلك بينما يحلم بمستقبل تكون فيه المواصلات العامة الحل المثالي.
“إيوا، شنو رأيكم؟”، كما يقول السائقون عندما ينتهون من تبرير وجهة نظرهم بطريقة تجعل الركاب يشعرون وكأنهم جزء من فيلم درامي طويل.