مجتمع

إصلاحات التقاعد: هل هي حقًا الإصلاحات المطلوبة أم مجرد سيناريوهات غامضة؟

دابا ماروك

آه، الحكومة قررت أخيرًا أن شهر يناير هو الوقت المثالي لإصلاح أنظمة التقاعد! ماذا يمكن أن يكون أفضل من بداية العام الجديد للقيام بذلك، خاصة وأن الجميع في عطلة وفاقدون لأدنى درجات التفاؤل. أولاً، يجب أن نهنئ الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، على التصريح الذي “أزال الغموض” تمامًا… أو ربما أضاف المزيد من الغموض حول الإجراءات العاجلة التي ستُعلن قريبًا! يبدو أن الحكومة تدرس عدة “سيناريوهات” وستكشف عن الحل السحري في الوقت المناسب، وهو ما يعني بشكل غير مباشر أن الأمور لا زالت في مرحلة البحث والتخطيط، ولكن دعونا ننتظر

لا ننسى أن المجلس الأعلى للحسابات قد نبه الحكومة منذ فترة، مشيرًا إلى أن صناديق التقاعد ستواجه “الموت المحتوم” في 2028. وبالطبع، بدلاً من اتخاذ الإجراءات الفورية، قررت الحكومة تقديم لنا ما يُسمى “الإصلاحات العاجلة”. لكن، هل هناك خطة حقيقية وراء هذه “الإصلاحات العاجلة”؟ هذا ما سيتضح في المستقبل، وربما بعد أن يتم حسم الأمر داخل دهاليز اجتماعات غير مفهومة.

وفي قطاع التعليم، حيث يواصل الأساتذة نضالهم ضد تجميد الترقية، يبدو أن قضية رفع سن التقاعد تحولت إلى “خط أحمر”. بالطبع، لأنه لا أحد يحب فكرة الاستمرار في العمل بينما يبدو أن السنوات القادمة ستأخذ منك كل ما تبقى من طاقة، خصوصًا إذا كان عملك يتطلب منك أن تكون في حالة يقظة دائمة.

لكن في النهاية، هل سيتحقق الإصلاح؟ أم أن الأمور ستظل كما هي، مع المزيد من الوعود الجميلة التي لا تتحقق أبدًا؟ لننتظر ونرى، ولكن لا تنسوا أن “السيناريوهات” هي دائمًا في مرحلة التفكير، وفي عالم السياسة، التفكير قد يستغرق جيلًا كاملًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى