نظارة الأوقاف في شفشاون: زيادات خيالية تحت شعار ‘الكراء للجميع… ولكن بثلاثة أضعاف!’
دابا ماروك
استفاقت شفشاون اليوم على “ملحمة الكراء” الجديدة، حيث قررت نظارة الأوقاف، في لحظة إلهام اقتصادي “مفاجئ”، أن تعيد كتابة عقود الكراء على مقاس محفظتها، بزيادات سخية تصل إلى 300%، وكأن التجار والحرفيين في المدينة يسبحون في بحر من الأرباح الطائلة!
النقابة المحلية للتجار والحرفيين، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، لم تفوت الفرصة لتصفية حسابها مع هذا القرار “الثوري”، واعتبرته حملة مجحفة ضد المكترين البسطاء الذين بالكاد يستطيعون مجاراة “فن البقاء” وسط الركود الاقتصادي.
وفي بيانها شديد اللهجة، استغربت النقابة من تجاهل النظارة للوضع الاقتصادي “المنعش جداً”، وللمقتضيات القانونية التي لم تجد طريقها إلى مكاتب الأوقاف بعد. بل وأشارت إلى أن هذه القرارات الأحادية قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار الاجتماعي، وكأن المدينة كانت تعيش استقراراً مثالياً قبل ذلك!
النقابة، بنبرة لا تخلو من الأمل، دعت إلى “حوار جاد ومسؤول” مع نظارة الأوقاف، على أمل أن يتم التوصل إلى حلول توافقية توازن بين “حق الأوقاف في الزيادة” و”حق التجار في البقاء على قيد العمل”.
وأخيراً، طالبت النقابة، بكل جدية، باحترام العلاقة التعاقدية بين المكترين والنظارة، دون اللجوء إلى أساليب الضغط أو الترهيب، وكأنها تذكر النظارة بأن هناك دستوراً في البلاد لا يزال يوصي بالمقاربة التشاركية، حتى وإن كان هذا الدستور مجرد كتاب على الرف!
