مجتمع

مستجدات اجتماع 3 يناير 2025: تطورات جديدة في ملفات القطاع التعليمي

دابا ماروك

بعد اجتماع الأمس الذي عقد يوم الجمعة 3 يناير 2025، نعود لنستعرض المستجدات الدقيقة التي تمخض عنها هذا اللقاء، حيث تم التطرق لعدة ملفات حساسة تخص القطاع التعليمي، وتم الإعلان عن بعض التقدم في حل مجموعة من القضايا العالقة.

في سابقة نوعية من نوعها، وعلى الرغم من أن اجتماع أمس لم يكن إلا عبارة عن جلسة صغيرة تتخللها بعض الوعود المبهمة، خرجت النقابات التعليمية أكثر إصراراً على أنه لا بد من حلول لمشاكلهم المستعصية، مؤكدة أن الأمور ستتبدل فجأة وتتحلحل بشكل لا يُصدق.

في بيان رسمي، أعلنوا أنهم قد تمكنوا من تحديد جدولة الاجتماعات الثنائية الخاصة بالترقية بالاختيار، والتي ستبدأ في 20 يناير، وكأن ذلك سيكون بداية حقبة جديدة من الوعود التي لم تُترجم بعد. أما في شأن الترقية الاستثنائية للمتصرفين التربويين السابقين، فقد أكدت الوزارة “الالتزام” بهذا النقاش مع وزارة المالية، حيث لا يزال الحديث عن المسائل المالية يتسم بالغموض، وكأنهم يتفاوضون على أشياء لا يفهمها أحد.

أما بالنسبة للمستحقات، فقد تم تحديد موعد نهائي لصرفها في نهاية يناير 2025، ولكن، بالطبع، فإن أياً من المعنيين لا يعلم على وجه اليقين ما إذا كان ذلك يعني صرف الأموال في الوقت المحدد، أم أن “اليناير” المقصود هنا ربما يكون بداية ليناير 2026.

التعويضات العائلية، من جهتها، ستُصرف بطريقة أوتوماتيكية لأولئك الذين تتجاوز مسؤولياتهم أكثر من 600 تلميذ، أي أننا هنا بصدد تحول حقيقي، إذ ربما ينقلب النظام برمته ليعتمد على التكنولوجيا في اتخاذ القرارات، وهو شيءٌ نراه يحدث لأول مرة في عالم التعليم!

فيما يتعلق بفوجي 2009 و 2011، الذين فشلوا في امتحان الكفاءة المهنية أربع مرات، وهو أمر قد يبدو غريباً لمن لا يعرف تفاصيل القضية، تم الاتفاق على تسوية وضعهم بعد إصدار “ترخيص استثنائي” من رئيس الحكومة. فما زلنا نعيش في عالم تتحكم فيه الاستثناءات و التراخيص، وبالطبع لا أحد يعرف هل سيحصل الفوجان على حقوقهم في نهاية المطاف أم سيُدفعون إلى أروقة البيروقراطية مجددًا.

أما عن جدولة المطالب، فقد تم إقرار أن الجميع سيحصل على نصيبه من العناية، ولكن لا أحد يعلم هل ذلك سيكون مثل العناية الصحية المتاحة في المستشفيات؟! إذ لا نزال في طور المناقشات التي يُنتظر منها شيء عظيم.

وبالطبع، كالعادة، ستجتمع الأطراف المعنية يوم الخميس 9 يناير 2025، في محاولة لحسم الأمور. ولكن هل سيتحقق ذلك أم سيكون مجرد عرض مسرحي جديد في مسلسل الاجتماعات؟ يبقى الأمر في طي الغموض، كما هو الحال مع كل لقاءات الحسم التي تعقد في هذا السياق.

إذن، رغم التصريحات المتفائلة، تبدو الأمور أكثر تعقيدًا مما قد يُعتقد، ولا يزال السؤال الأكبر هو: هل سنرى تحولات حقيقية أم أن هذه مجرد مرحلة جديدة من الوعود؟

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى