مجتمع

الدائرة الثانية للأمن الوطني في المحمدية: بين فرض الهيبة وتوزيع الأدوار

دابا ماروك

إن فتح الدائرة الثانية للأمن الوطني في مدينة المحمدية ليس مجرد حدث عادي، بل هو بمثابة انقلاب أمني في المدينة. هذا المقر، الذي يعتبر من أكبر مقرات دوائر الأمن في المملكة، يروي قصة إصرار السلطات على ضبط الأمن وتعزيز استقرار المدينة. ورغم أن المكان عرف إعادة البناء في عملية دامت العديد من السنوات، إلا أن “هيبته” ظهرت اليوم في وقت قياسي. رجال الأمن، الذين باتوا يتواجدون ليل نهار، أصبحوا بمثابة الحُراس الأمينين ضد المنحرفين، وكأنهم قد تلقوا تعليمات صارمة لردع أي محاولة للعبث بالأمن، حيث تحول جناح من البناية لأقسام الديمومة وآخر للمصلحة الصحية والاجتماعية لأسرة الامن بالمدينة.

ولعل أبرز ما يميز هذه الدائرة يتعلق بالسرعة التي تم بها فرض حضورها، حيث تمكنت خلال 48 ساعة من اختفاء أي تجمعات “غير قانونية” في الأحياء الشعبية المعروفة بالمدينة السفلى. وهذه ليست مجرد مصادفة، بل هي نتيجة لوجود قوات أمنية، مثل سيف مسلط فوق رؤوس المارقين. من لم يرتدع عن تصرفاته السيئة، سيجد نفسه أمام مفاجأة غير سارة.

أما عن المقر نفسه، فإضافة إلى كونه يعد معقلًا للأمن في المدينة، فهو أيضاً بمثابة “منصة” لخدمات جديدة. لا تقتصر هذه الدائرة على تقديم الأمن فقط، بل تعد جزءاً من البنية التحتية التي تشهد تطورًا ملحوظًا في كل المجالات. فالمقر هو الأكبر في المنطقة ويعكس قدرة المديرية العامة للأمن الوطني على توفير بيئة آمنة ومهيبة للمواطنين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى