“بارون بوزنيقة” وحكاية اللحوم الحمراء… ملفات ثقيلة بنكهة “الفساد المشوي”!
دابا ماروك
عزيزي القارئ، يبدو أن بعض المسؤولين عندنا يملكون موهبة خارقة في “الطبخ”، ولكن ليس في المطبخ بل في الكواليس، حيث تُطهى القرارات على نار هادئة وتُحمّص الأموال العمومية على الجمر! اليوم، أمامنا طبق جديد: ملف الرئيس السابق لجماعة بوزنيقة، محمد كريمين، الذي أصبح نجمًا في “برنامج ملفات الشبهات”.
تأجيلات وغيابات… والبريستيج مستمر!
جلسة المحاكمة الأخيرة عُقدت، لكن أين أعضاء هيئة الدفاع؟ ربما مشغولون في تجميع الدفوع الشكلية مثل هواة الطوابع البريدية! تم تأجيل الجلسة إلى 29 يناير، والجميع ما زال ينتظر أن يبدأ العرض الحقيقي في هذه المسرحية الطويلة.
ملف التجزئة السكنية: “يا دار ما دخلك فساد!”
الرئيس الأسبق متهم بتبديد أموال عمومية، في “تجزئة سكنية” أصبحت أقرب إلى “تجزئة فساد”. ومن يدري؟ ربما كان شعار المشروع: “الشفافية تبدأ من تحت الطاولة!”.
اللحوم الحمراء… والتطهير من الفساد!
إذا انتقلنا إلى ملف اللحوم الحمراء، فسنجد أن “جزار الفساد” لا يملّ من تقطيع القطاعات العامة إلى أرباح خاصة. أما ملف النظافة، فقد تحول إلى كوميديا سوداء، حيث تصبح الأزبال مصدر ذهب لبعض المتورطين.
الرجاء الرياضي والصفقة الملعونة
نصل إلى نكهة رياضية في هذه الوليمة، حيث يطل علينا عبد العزيز البدراوي، الرئيس السابق لنادي الرجاء البيضاوي، ليُتهم هو الآخر بالتلاعب بالأموال. يبدو أن “الشعوذة المالية” ليست حكراً على السياسيين، بل امتدت لتشمل الكرة أيضًا، حيث أضيفت تهمة “تضييع الأهداف التنموية” إلى قائمة الاتهامات!
حين يصبح السجن مكاناً للقاء الأصدقاء!
الأمر الطريف في هذه الحكاية أن السجن يجمع كريمين والبدراوي وجيش عرمرم من البرلمانيين. ربما يخططون لتأسيس “نادي المحكومين الجدد”، حيث تُناقش استراتيجيات “التهرب بشرف”!
الخلاصة: الفساد فخر الصناعة الوطنية!
من اللحوم الحمراء إلى ملف النظافة، ومن السياسة إلى الرياضة، يبدو أن الفساد في بلادنا متعدد المواهب والوجوه. فهل سنرى قريباً مسابقة “أفضل ملف فساد في السنة”؟
إلى حين انطلاق فصول جديدة من هذه المسرحية، نقول للجميع: لا تنسوا متابعة باقي الحلقات الساخنة، فقد تعلمون يوماً أن “الفساد” ليس فقط مشكلة، بل فن يُمارس ببراعة!