مجتمع

الانتخابات في القنيطرة: تجارة الثقة تنتهي وراء القضبان!

دابا ماروك

يبدو أن هناك “مفاجأة انتخابية” جديدة في الأفق، ولكن هذه المرة ليس في الحملة الدعائية، بل في الزنزانة! نعم، فعندما نقرأ الخبر عن إحالة خمسة مستشارين جماعيين إلى السجن بسبب تهم “استمالة” الأصوات من أجل ترشيح رئيس جديد للمجلس الجماعي، مع وعد بأن كل شيء سيكون “في المضبوط” مقابل رشوة، نتساءل: هل هذه هي السياسة الجديدة التي يمكن أن يثق بها المواطنون في المغرب؟ بالطبع لا!

محمد تالموست من حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية وعبد الله مبيريك عن حزب الاتحاد المغربي للديمقراطية، يُضاف إليهم نجلاء الدهاجي وبشرى البوحديوي عن حزب التجمع الوطني للأحرار وخيرة النهاري عن حزب التقدم والاشتراكية، هؤلاء جميعاً وجدوا أنفسهم خلف القضبان! وحالياً لا يبدو أنهم في عجلة من أمرهم للخروج… ربما يفضلون “التفكير العميق” في مستقبلهم السياسي من داخل الزنزانة.

هذه الحكاية تذكير صارخ للمواطنين بأن لا شيء يتغير ببساطة في السياسة، فبعضهم لا يزال يتاجرون بثقة المواطنين كما لو كانت سلعة يمكن شراؤها بأبخس الأثمان. وهذا يجعلنا نتساءل: هل من المفترض أن نصدق الوعود والتعهدات التي يسمعونها خلال الحملات الانتخابية، أم أن “المسؤولية” أصبحت مجرد تجارة رابحة في الأسواق السياسية؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى