مجتمع
بني ملال: من أجل تحول نحو مدينة معاصرة ومستدامة
دابا ماروك
مدينة بني ملال، التي تعتبر من أبرز المدن في منطقة الوسط المغربي، تواجه تحديات كبيرة في سبيل التحول إلى مدينة معاصرة. هذه التحديات تشمل البنية التحتية، التوسع العمراني، وتوفير الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والنقل، بالإضافة إلى مواكبة التطور التكنولوجي وتحقيق التنمية المستدامة.
لتتحول بني ملال إلى مدينة معاصرة، يتطلب الأمر عدة خطوات أساسية، مثل:
- تحسين البنية التحتية: يجب تحسين شبكات الطرق والمواصلات وتوفير البنية التحتية الحديثة التي تدعم النمو العمراني وتواكب الاحتياجات المتزايدة للسكان.
- الاستثمار في الخدمات الأساسية: من الضروري أن يتم تحسين خدمات الصحة والتعليم، مع التركيز على تزويد المدينة بمراكز صحية وتعليمية حديثة ومتطورة، بما يعكس التطور في المجالات الحيوية.
- التنمية الاقتصادية المستدامة: مع الاهتمام بالزراعة التي تشتهر بها المنطقة، يجب العمل على تعزيز الصناعات المحلية وتطوير القطاعات غير الزراعية من خلال الابتكار والتمويل لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ما يساهم في خلق فرص عمل.
- الاهتمام بالبيئة: من أجل أن تكون المدينة معاصرة ومستدامة، يجب التركيز على المشاريع البيئية، مثل الحدائق العامة، والحد من التلوث، وتطوير مصادر الطاقة المتجددة.
- التخطيط العمراني الحديث: التخطيط العمراني لابد أن يتماشى مع معايير المدن المعاصرة من حيث الاستخدامات المتعددة للأراضي، توفير المساحات الخضراء، وتصميم أحياء سكنية متكاملة.
- محاربة مظاهر ترييف المدينة: من المؤسف أن نشاهد في قلب المدينة مظاهر البيع بالتجوال، حيث ينتشر الباعة العشوائيون على الأرصفة وفي الشوارع العامة، مما يعرقل حركة المرور ويشوه المظهر الحضري. كما أن سير المارة بشكل غير منظم ودون الالتزام بالممرات المخصصة لهم يعمق الفوضى ويزيد من صعوبة التنقل. هذا الوضع يبرز بوضوح في السوق المحلي القريب، والذي يعكس للأسف جانباً من سوء التنظيم في المدينة. لذا، من الضروري إعادة هيكلة هذا السوق وتحسين مرافقه بهدف إبراز صورة جمالية وجذابة للمدينة، بما يتماشى مع تطلعات ساكنيها وزوارها.
إذا تم التركيز على هذه الجوانب، فإن بني ملال قادرة على التقدم نحو التحول إلى مدينة معاصرة وجاذبة للاستثمار والسياحة، وهو ما سيعزز مكانتها على المستوى المحلي والإقليمي.
