هشام أيت منة في موقف أسعد جماهير شباب المحمدية
دابا ماروك
بعد فوز الوداد البيضاوي على فريق شباب المحمدية، الذي خلق فرحة تاريخية لا يمكن وصفها في قلب هشام أيت منة على رأس الفريق، سقطت الأمور سريعًا في دوامة من النتائج المتقلبة. ففي أول اختبار صعب، انهزم الوداد أمام نهضة بركان بعقر داره، ما شكل ضربة قاسية لأيت منة في بداية مشواره مع الفريق. لكن أمل العودة سريعًا إلى المسار الصحيح ظهر بعد انتصار ضيق على الفتح الرباطي بهدف يتيم، وهو ما خفف من غضب الجمهور قليلًا.
لكن، وفي الأمس، عاد الوداد ليكتفي بالتعادل المخيب بالبيضاء أمام اتحاد طنجة بهدفين لمثلهما، ليزيد من الاحتقان لدى جماهير الفريق التي انفجرت غاضبة وهي التي كانت تنتظر أداء أفضل ونتائج أكثر استقرارًا. هذا التعادل الذي جاء بعد سلسلة من الانتقادات، أثار حفيظة الجمهور الودادي بشكل كبير، الذين بدأوا في توجيه أصابع اللوم إلى أيت منة، مؤكدين أن الفريق في حاجة إلى استقرار أكبر.
كأن جمهور شباب المحمدية، الذي لم ينس رؤية هشام أيت منة يحتفل بأهداف الوداد على شباك فريقه ، يقول له الآن: “ظننتَ أن الفوز علينا سيخلد اسمك؟ الكرة لا تُبجّل المجد الدائم لأحد.” فبعد هزيمة الوداد أمام نهضة بركان، التي كانت ضربة موجعة لأيت منة في البيضاء، عاد أمل الانتصار بهدف يتيم على الفتح ليهدئ غضب الجمهور بعض الشيء، لكن ليس طويلاً. وفي الأمس، حل التعادل المخيب أمام اتحاد طنجة، ليزيد الطين بلة ويؤجج غضب جمهور المحمدية، الذي يرى في هشام رجلاً احتفل احتفالا لا يمكن أن تنساه ذاكرة الجماهير الشبابية، لكنه الآن يعيش في دوامة النتائج المتعثرة.
جماهير شباب المحمدية التي كانت تراقب عن كثب تراجُع النتائج، من مشجعين عاديين إلى متتبعين استمتعت بمشهد تعثر أيت منة، الذي كان يظن أن فوزًا واحدًا على فريقه السابق سيبني له تاريخًا خالِدًا مع الوداد. لكن الواقع كان مختلفًا، والنتائج المتعاقبة، من الهزيمة إلى التعادل المخيب، جعلت حلم “المجد الدائم” يتبدد بسرعة، وأصبح أيت منة الآن في موقف حرج بين غضب الجماهير التي كانت تضع فيه آمالًا كبيرة وبين تدهور النتائج التي بدأ يكتوي بها. ألم نقل، كما تدين تدان.
إن دوام الحال من المحال.