نبيلة منيب تعلن الحرب على المبادرات الفاشلة و”باك صاحبي” وتدافع عن صحة المغاربة أمام غزو الأحشاء المستوردة
دابا ماروك
البرلمانية نبيلة منيب قررت أن الوقت قد حان لـ”تصفية حسابات” مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تصفها بأنها مشروع “النجاح الظاهري” في تكديس الجمعيات الانتخابية بدلًا من حل مشاكل التنمية. وعليه، تقترح إلغاء هذه المبادرة المرهقة للميزانية، وتوجيه أموالها لمحاربة الأمية، وتأهيل الناس لشيء عملي أخيرًا، وتحسين أوضاع المرأة، في محاولة لصرف الأموال على شيء يعود بالنفع فعلياً.
ثم تنتقل منيب إلى معركة “الوظائف للجميع، عدا الأقارب”، حيث تقترح كسر سلسلة “باك صاحبي” في التوظيف، مع ضرورة تخصيص 7% من المناصب المالية لذوي الإعاقة. وتضيف: “دعونا نبقي على الوظائف مركزية في قطاع الصحة، فنحن لسنا بحاجة إلى المزيد من الإضرار بالقطاع العام، إذ يكفينا ما أصابه حتى الآن.”
وفي مشهد آخر من برنامج “معالجة الواقع”، تتحدث منيب عن حماية “القطيع الوطني”، منتقدة بشدة استيراد أحشاء الأبقار والأغنام من الخارج، معتبرة أن هذه الأحشاء تصلح فقط كسمادٍ للتربة وليس كغذاء للمغاربة. وتطرح سؤالًا وجودياً: “لماذا نستورد فضلات المواشي التي لا يقبلها غيرنا، بينما يوجد من يتناولون أجود أنواع اللحوم؟ نحن في مرحلة أشبه باستيراد النفايات!”
وأخيراً، تتجه منيب نحو الشركات، وتقترح رفع الضريبة تدريجيًا حسب الأرباح، بدايةً من 10% على الشركات الصغيرة وصولًا إلى 31% على الشركات الكبيرة. إذاً، هو تعديل يُراد منه تحقيق “العدالة الضريبية”، أو ربما “إنصاف المال… ولكن على طريق منيب.
في استنتاج المشهد، تبدو نبيلة منيب كأنها تُعلن حربًا شاملة على مظاهر التجميل الشكلي والإصلاحات السطحية، متسلحة بحزمة مقترحات تمس عمق المشاكل: من تفكيك مبادرات تصفها بالفاشلة، إلى محاربة “باك صاحبي”، وصولاً إلى رفض تحويل بطون المغاربة إلى مكباتٍ غذائية مستوردة. توجهاتها قد تروق للبعض كرسالة جريئة لإعادة ترتيب الأولويات، بينما قد يراها آخرون مواجهة عميقة مع واقع راسخ وصعب الزعزعة.