صوت من خريبكة: مغبون ومظلوم
مدينة خريبكة وبوجنيبة، اللتان تُعتبران من أهم مراكز استخراج الفوسفاط في المغرب، تمثلان واقعًا مؤلمًا يتناقض تمامًا مع ثرواتهما. رغم الثروات الهائلة التي توفرها المناجم، فإن السكان يعانون من الفقر وتدني مستوى المعيشة، وهو أمر يثير تساؤلات كثيرة حول كيفية استغلال هذه الثروات.
كان من المفترض أن تُعتبر المدينتان مثالاً يُحتذى به في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، خاصة بالنظر إلى الإيرادات الضخمة التي كان يمكن أن تُستثمر في تحسين حياة المواطنين. لكن الواقع يكشف عن مشاكل عديدة، بدءًا من نقص البنية التحتية إلى ارتفاع معدلات البطالة.
علاوة على ذلك، يعكس وضع فريق أولمبيك خريبكة في الدوري الثاني، الذي يعاني من ضعف النتائج، كيف أن الفشل في تطوير المدينة ينعكس أيضًا على الرياضة والثقافة المحلية. وكأن الفريق الذي يحمل اسم المدينة يمثل رمزًا للفشل في تحقيق الطموحات.
في ظل هذه الأوضاع، يبقى السؤال المطروح: أين تذهب الثروات التي تُستخرج من باطن الأرض؟ وأين دور المسؤولين والمستثمرين في تحسين ظروف حياة السكان وضمان استفادتهم من خيرات مدينتهم؟ من الضروري أن يتعزز وعي المواطنين بضرورة المطالبة بحقوقهم والعمل معًا من أجل تغيير هذا الوضع.