عندما يُلقننا الذباب القذر دروس اللباقة!
م-ص
في عالم مليء بالتناقضات، نجد أنفسنا أمام مشهد غريب يتجلى في أولئك الذين يودون تلقيننا اللباقة بينما هم لا يعرفون أدنى معانيها. يبدو أنهم نسوا أن اللباقة ليست مجرد كلمات تخرج من أفواههم، بل هي سلوك يتجسد في الأفعال والنيات. نحن ألبق من هؤلاء الذين يختبئون خلف شاشات الهواتف الذكية، يتفوهون بتعليقاتهم السخيفة، بينما نحن نحترم أنفسنا ونفخر بكرامتنا.
هل من المثير للسخرية أن بعض هؤلاء الذين يتحدثون عن اللباقة ينسون أنهم في الحقيقة ليسوا إلا مجرد أدوات في يد القوى التي تريد زرع الفتنة؟ نحن لا نشتغل مع المخزن، لكننا نؤمن بقضية الصحراء والوحدة الترابية المغربية. هذه القضية ليست مجرد شعار نرفعه، بل هي جزء من هويتنا وكرامتنا.
نحن نعتز باستقلالية رأينا ومواقفنا، حيث لا نتعاون مع المؤسسات الرسمية ولا نبحث عن منفعة من ورائها، بل نؤكد التزامنا بقضايانا الوطنية ومصالح شعبنا.
في سياق الأحداث الأخيرة، يظهر وزير خارجية فرنسا، حيث أسقط ملابس الكابرنات، ليتركهم عراة أمام الدبلوماسية المغربية. هل كان تبون، حين احتضن ماكرون في الجزائر، يعتقد أنه يدخل في مسلسل الحب والتآمر ضد الصحراء؟ يبدو أن الأمر يشبه تمثيلية هزلية، حيث تُكشف الأقنعة ويظهر العراة في مشهد مخزٍ أمام العالم.
إننا نرى أن الذباب القذر الذي يتحدث عن اللباقة ليس سوى ضجيج في الخلفية، وأصواتهم ليست إلا صرخات بلا صدى. نحن نؤمن بأن اللباقة الحقيقية تتجلى في الدفاع عن الوطن، في الوقوف صفًا واحدًا أمام التحديات، وفي تعزيز وحدتنا الوطنية.
فلنترك هؤلاء الذين يلقنوننا دروسًا في اللباقة في عالمهم الافتراضي، ولنجعل من أنفسنا منارةً تضيء طريق الوحدة والكرامة، ولنثبت أن المغرب واحد، وأن الصحراء هي جزء لا يتجزأ من هذا الكيان.