مفاوضات الدوحة: تحديات وإمكانيات في سبيل إنهاء الصراع في غزة
دابا ماروك/ وكالات
مفاوضات الدوحة حول الصراع في غزة شهدت تطورات ملحوظة مؤخرًا. حيث من المقرر أن تعود وفود من الولايات المتحدة وإسرائيل إلى الدوحة لاستئناف المحادثات، التي تهدف إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، بالإضافة إلى مناقشة قضايا تتعلق بإطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حماس.
تشير التقارير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يواجه ضغطًا من عائلات الأسرى الإسرائيليين، الذين يتظاهرون مطالبين بإبرام صفقة لإطلاق سراحهم. كما أن هناك تحديات داخل الحكومة الإسرائيلية بسبب وجود وزراء من اليمين المتطرف الذين يعارضون وقف القتال.
من جانب الفلسطينيين، تتواصل المفاوضات في الدوحة بين إسرائيل وحركة حماس، رغم عدم مشاركة الأخيرة مباشرة في المحادثات. الحركة تتفاوض عبر وسطاء، وتركز على وقف الأعمال العدائية ورفع الحصار عن غزة، في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها السكان. وفقًا للتصريحات، تشير حماس إلى أنها تتعامل بإيجابية مع المفاوضات، لكن تظل لديها مخاوف من عدم جدية إسرائيل في الوصول إلى اتفاق.
وتسعى حماس للحصول على ضمانات بشأن عدم استئناف الهجمات الإسرائيلية بعد الإفراج عن الأسرى، بينما تشدد إسرائيل على ضرورة الحفاظ على وجودها العسكري على الحدود لضمان عدم تهريب الأسلحة.
على الرغم من التعهدات بإنهاء القتال، يبدو أن هناك انعدام ثقة بين الجانبين. حماس تعبر عن عدم ثقتها في رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وتعتبر أن إسرائيل تحاول استغلال المفاوضات لإطالة أمد الحرب دون تقديم تنازلات حقيقية.
التوترات لا تزال مرتفعة، مع قلق متزايد من تفاقم الوضع في غزة، حيث ارتفع عدد الضحايا بشكل كبير. المفاوضات تسعى لتوفير الأمن لكل من إسرائيل والفلسطينيين، في وقت يسود فيه انعدام الثقة والخوف من تفاقم النزاع.