أحزاب المعارضة، من ‘السنبلة’ إلى ‘الشمعة’: نفس الطقوس في تغيير الوجوه و’الدولة الاجتماعية’ تتسرب من بين الأصابع!
دابا ماروك
أعربت أحزاب المعارضة المغربية عن استيائها من التعديل الحكومي الأخير، مشيرةً إلى أن التعيينات الجديدة، التي تشمل شخصيات ذات خلفيات في المال والأعمال، تتناقض مع شعار “الدولة الاجتماعية”. وصف حزب “الحركة الشعبية” الحكومة بأنها “حكومة إطفاء أزمات” دون استباقية، بينما أشار حزب “الاشتراكي الموحد” إلى أن التعديل جاء بمنطق “الوزيعة” لإرضاء الأحزاب، وأن استمرار تعيين رجال أعمال في وزارات كالتعليم والصحة يعد استمرارًا لخوصصة الخدمات الحيوية. وأكد حزب “التقدم والاشتراكية” على أن الحل لم يكن في تغيير الأشخاص بل في تغيير السياسات، مطالبًا الحكومة بمواجهة التحديات الاقتصادية وتحقيق التغطية الاجتماعية.
يبدو أن التعديل الحكومي في المغرب أصبح مناسبة متكررة لتغيير الوجوه دون تغيير الأفكار؛ فيبدو أن الوزراء الجدد هم نفس الطاقم القديم ولكن بقناع “رجل الأعمال” هذه المرة! وكأن السياسة أصبحت حقل تجارب لنكتشف كيف يمكن لإدارة الشركات أن تتواءم مع قطاعات كالتعليم والصحة. وعلى ما يبدو، فإن شعار “الدولة الاجتماعية” تحول إلى علامة تجارية جميلة تُرفع في الخطابات وتغيب على أرض الواقع.