هشام أيت منة: من بطل الفرحة إلى نجم الهزائم!
دابا ماروك
ها نحن نعود إلى عالم الكرة حيث يتعانق الأمل مع خيبة الأمل! هشام أيت منة، الذي انتقل من رئاسة شباب المحمدية إلى قيادة الوداد البيضاوي، يبدو كمن قرر أن يكتب سيناريو درامي على أرض الملعب، لكنه سرعان ما اكتشف أن الكتابة ليست بهذه السهولة.
بعد الانتصار بصعوبة على شباب المحمدية، الذي كان يرقص فيه كالأطفال، شعرنا وكأننا نشاهد مشهدًا كوميديًا في فيلم هزلي. الكاميرات كانت تلتقط الفرحة العارمة، لكن مع مرور الوقت، بدأت الأجواء تتحول من الفرح إلى الكآبة.
الدورة السابعة كانت بمثابة جرس إنذار: هزيمة أمام النادي المكناسي، وكأن الفريق لم يكن في يومه. ورغم الاستقدامات المبهرة من اللاعبين، وحتى من البرازيل، بدا وكأن الوداد يلعب بقلوب فارغة، ونتيجة 2-0 تعني أن الفريق بحاجة إلى إعادة نظر في استراتيجياته.
والآن، جاء الدور على نهضة بركان. مباراة في الدار البيضاء، تحت أنظار الجماهير العاشقة، ولكن المفاجأة كانت في النتيجة: هزيمة أخرى، هذه المرة بهدف واحد!
هل يمكن أن نعتبر هذا الفصل من حياة أيت منة تجربة تعليمية؟ ربما عليه أن يفكر في العودة إلى شباب المحمدية، حيث كان النجاح أقرب إلى متناول يده. يبدو أن سحر الوداد بدأ يتلاشى، والروح القتالية التي اعتاد عليها الفريق فقدت بريقها.
وفي النهاية، علينا أن نسأل: هل سنرى أيت منة يحتفل مرة أخرى، أم أن كابوس الهزائم سيلاحقه إلى الأبد؟ قد تكون كرة القدم لعبة للرجال، ولكن يبدو أن بعض اللاعبين اكتشفوا أنها أيضًا لعبة للخيبات، ودرسٌ في الحذر!
إذا استمر الوضع بهذا الشكل، قد ينتهي الأمر بأيت منة كرئيس للحسرة، بدلًا من الاحتفالات!