مجتمع

إلى أين يسير المغرب؟

دابا ماروك

أهلاً بكم في رحلة “مؤشر الثقة” المغربي، حيث يبدو أن البلاد قد قررت أن تستقر في مقعد الانتظار، مع نقاط ثقة تترنح بين 46.1 و46.2، وكأننا في سباق بين السلحفاة والأرنب، لكن في النهاية، لا أحد يفوز.

حسب المندوبية السامية للتخطيط، يبدو أن 80.6% من الأسر المغربية تشعر وكأنها تعيش في حلقة مفرغة من التدهور، بينما فقط 4.8% يؤمنون بتحسن الأوضاع. ومن الواضح أن بقية الأسر في حالة من الغموض الفكاهي، حيث لا يعرفون إن كان عليهم أن يضحكوا أم يبكوا.

أما عن مستوى البطالة، فتشير التوقعات إلى أن  82.2% من الأسر أن يجدوا أنفسهم في طابور البطالة، بينما 5.9% فقط لديهم أمل في الحصول على وظيفة. إنه “توقع مضحك” يصعب تصديقه!

وعندما يتعلق الأمر بالقدرة على شراء السلع المستديمة، يعتقد 78.7% من الأسر أن الظروف غير ملائمة. إذاً، يبدو أن شراء الأثاث أصبح حلماً بعيد المنال، بينما يتمسك 9% فقط بالأمل كأنهم يتوقعون معجزة.

وفيما يخص الوضع المالي، يتضح أن 54.9% من الأسر تصرح أن مدخولها يغطي مصاريفها، بينما 42.2% تفضل اللجوء إلى الاقتراض، وكأنهم يراهنون على حظهم. كم هو لطيف أن نجد 2.9% فقط من الأسر تستطيع أن تضع بعض المال جانبًا، كأنهم يعدّون أيامهم في “مهرجان الادخار”.

لكن الوضع المالي للأسر في المستقبل لا يبشر بالخير، حيث تتوقع 33.1% تدهور أوضاعها. ومؤشر الثقة هذا يُظهر أن الأسر المغربية تعيش في عالم مليء بالألغاز والخيبات، حيث يتساءل الجميع: “متى سنخرج من هذا النفق المظلم؟”

إذاً، على ما يبدو، أن المغرب يسير بخطى ثابتة نحو المجهول، حيث الثقة تتأرجح بين الضحك والبكاء. هل هناك أمل في الأفق؟ أو هل سنظل نعيش في حلقة من الشكوك؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى