عندما سقطت أوراق التوت: مقاطعة طنجة تدخل مسرحية التوقيف الجماعي
دابا ماروك
حسنًا، يبدو أن أوراق التوت التي كانت تغطي “أشجار” المسؤولين في طنجة بدأت تتساقط! فقد أصدر والي جهة طنجة تطوان الحسيمة قرارًا بتوقيف رئيس مقاطعة طنجة المدينة، “محمد الشرقاوي”، ومعه فريقه المكون من نواب من كل حزب سياسي ممكن، وكأنهم كانوا في “تشكيلة سياسية حرة” لتسيير المقاطعة. كل ذلك بسبب تقارير سوداء رفعتها مفتشية وزارة الداخلية، التي يبدو أنها كانت تلعب دور “المُفتش كولومبو” في كشف الفضائح.
التقارير كانت مليئة بالاختلالات، التي ربما تجعل “مسلسل المغامرات الإدارية” يبدو أكثر تشويقًا من مسلسل درامي على التلفاز. والآن، تم تكليف النائب الثاني إدريس الريفي التمسماني من حزب العدالة والتنمية بأن يكون “المنقذ المؤقت”، وكأنهم يقولون: “فلنأتِ بشخص جديد لتسيير الأمور حتى تهدأ العاصفة القانونية”.
بينما تنتظر المحكمة الإدارية لتحديد المصير النهائي في غضون شهر، لا يسعنا إلا أن نراقب المشهد بسخرية، فكما يبدو، “تنظيف” طنجة من الفساد الإداري أصبح أشبه بمهمة تنظيف شاطئ مليء بالطين، ومع كل خطوة للأمام، يتعثر البعض في نفس المستنقع.