أزمة كليات الطب والصيدلة بالمغرب: اجتماع حاسم وسط تصاعد التوترات بين الحكومة والطلبة
يشهد قطاع التعليم العالي في المغرب، وخاصة كليات الطب والصيدلة، أزمة حادة ناتجة عن سلسلة من الإضرابات والمقاطعات من قبل الطلبة، مما يعكس التوتر الكبير بين الحكومة والطلبة. وفي هذا السياق، من المنتظر اليوم الأربعاء، 10 يوليوز، عقد اجتماع مشترك بين لجنة القطاعات الاجتماعية، ولجنة التعليم والثقافة والاتصال، لمناقشة هذه الأزمة بحضور وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت الطالب، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
تفاصيل الاجتماع
- الاجتماع:
- يأتي هذا الاجتماع بعد تصاعد التوترات واحتدام الأزمة في كليات الطب والصيدلة.
- الوزراء الحاضرون: وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت الطالب، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
- السياق:
- يأتي الاجتماع بعد انسحاب فرق المعارضة من جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس النواب، احتجاجاً على غياب وزير التعليم العالي.
الأسباب الرئيسية للأزمة
- نقص البنية التحتية والمعدات: تعاني كليات الطب والصيدلة من نقص حاد في البنية التحتية والمعدات الطبية اللازمة، مما يعرقل العملية التعليمية.
- التمويل والدعم: قلة التمويل الموجه للبحث العلمي والتطوير داخل الكليات، مما يحد من قدرة الطلبة على الاستفادة من التعليم بجودة عالية.
- سياسات الحكومة: انتقادات حادة لتعامل الحكومة مع مطالب الطلبة، والتي تشمل تحسين ظروف الدراسة وتوفير فرص تدريبية ملائمة.
- إضرابات الطلبة: استمرار إضرابات مفتوحة ومقاطعة الامتحانات بنسبة تجاوزت 94%، يعكس حجم الغضب والاحتقان بين الطلبة.
التحركات السياسية
- انسحاب المعارضة: فرق المعارضة انسحبت من جلسة الأسئلة الشفوية في مجلس النواب احتجاجاً على غياب وزير التعليم العالي، ما يعكس مدى التوتر بين الحكومة والمعارضة.
- مساعي الوساطة: حاولت فرق برلمانية القيام بمساعي وساطة لتجاوز الأزمة، لكن دون جدوى، فيما اتهم حزب حزب معارض، وزير التعليم العالي بإفشال مساعي الحوار.
الردود والمطالب
- أسبوع الغضب: قرر الطلبة خوض “أسبوع غضب” احتجاجاً على تعامل الحكومة مع ملفهم المطلبي.
- موقف المعارضة: تؤكد فرق المعارضة على ضرورة أن تحظى المؤسسة التشريعية بمكانة تليق بها، وأن تكون فضاءً للنقاش العمومي البناء والمسؤول بين السلطة التشريعية والتنفيذية.
الآفاق المستقبلية
تظل الأزمة في كليات الطب والصيدلة بمثابة تحدٍ كبير للحكومة المغربية، والتي ستحتاج إلى اتخاذ خطوات جدية ومستمرة للتعامل مع مطالب الطلبة وتحسين الأوضاع الأكاديمية.
الاجتماع المرتقب قد يكون خطوة نحو حوار بناء، ولكن يجب أن يتبعها تنفيذ فعلي للتوصيات والمطالب لضمان استقرار الأوضاع في كليات الطب والصيدلة.