سياسة

وخزة: ما هكذا تورد الإبل يا أخنوش

سمعنا غير ما مرة رجل التعليم السابق والناطق الرسمي باسم حكومتك يطبل ويزمر لحصيلة الحكومة الحالية، حيث لم يتجشم عناء الرد أو التشكيك في الأرقام الحديثة التي أدلت بها مؤسسة الأبحاث الحكومية، ونعني بها المندوبية السامية للتخطيط ومعها البنك المغربي، حيث أكدتا المعطيات التالية:

  • تفويت أكثر من 100 مليار درهم من أصول الدولة إلى الرأسمال الخاص تحت مسمى “التمويل المبتكر”
  • ارتفاع المديونية العمومية إلى نسبة 90% من الناتج المحلي الإجمالي وهو أيضا رقم قياسي
  •  ارتفاع نسبة إفلاس المقاولات ب15% السنة الماضية
  • تدمير 181 ألف فرصة عمل صافية خلال سنتين

–    ارتفاع نسبة البطالة إلى 13٪ وهو رقم قياسي

–   انخفاض معدل نشاط النساء إلى 19%

–   نسبة نمو متواضعة لا تتجاوز 3%

أرقام مخيفة جدا، ونعرج على ما أفرزته جولات الحوار الاجتماعي، حيث ساكنة جزر الواق واق علمت بزيادة ألف درهم، نتيجة للجولة العالمية التي قام بها “البراح” العالمي، وهي زيادة تنتظر السنة القادمة، إن بقينا أحياء، كي تكتمل.

الحد الأدنى من الأجور ظل يراوح مكانه منذ سنوات، حيث سيعرف زيادة أقل من 2 بيدو زيت في الشهر.

ولأنك رجل أعمال ناجح تبارك الله، لا نعتقد أنك قد تجد نفس النجاح في عالم السياسة، لأنه من سابع المستحيلات أن تتجرد وأنت رئيس حكومة. لذلك، نعرف مسبقا أن قانون الإضراب الذي سيدرج في مجلس النواب بغرفتيه، سيصادق عليه أحب من أحب وكره من كره. وسيكون الأمر هدية لأرباب العمل الذين منهم من يمتص عرق الجبين ولن نزيد.

أما موضوع المتقاعدين، فقد تعمدت، أنت وباقي النقابات على تهميشهم بشكل مستفز، لا يليق بدولة سائرة في طريق الديمقراطية…

أما الطبقة الكادحة والمسحوقة، فلها الله وبعض الأصوات القليلة.

محمد صابر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى