التحديات الشاملة للترييف بالمدن في المغرب: بين الأنشطة غير القانونية والمرافق العامة المهمشة
دابا ماروك
الترييف بالمدن في المغرب يشكل تحدياً متعدد الأبعاد يتطلب اهتماماً شاملاً واستراتيجيات متكاملة للتصدي له. يشمل هذا التحدي عدة جوانب منها الأنشطة غير القانونية مثل العربات المجرورة بالدواب، التسول، ماسحي الأحذية، والباعة بالتجوال، قسوا على ذلك انتشار الكلاب الضالة. أمور تؤثر سلباً على جمالية الشوارع والحياة اليومية للمواطنين. بالإضافة إلى ذلك، تواجه المدن التحديات فيما يتعلق بالحراس الوهميين والأمن في مواقف السيارات، مما يؤثر على شعور الناس بالأمان ويرفع من مستوى التسول والجريمة.
غياب المرافق العامة مثل ملاعب القرب في الأحياء المهمشة يدفع الشباب والصغار إلى استخدام الأزقة كملاعب لكرة القدم، مما يؤثر على نظافة الشوارع والأزقة ويزيد من التشوهات البصرية والبيئية. كما أن انتشار الانترنت والترفيهات المنزلية قد أثر على الحضور في القاعات السينمائية والمرافق الثقافية الأخرى، مما يستدعي سياسات جديدة لإعادة إحياء هذه المرافق وجعلها جذابة للجمهور.
مشاكل السدود ونقص المياه تستدعي أيضاً سياسات فعالة للتقشف في استخدام المياه وإعادة استخدام المياه الرمادية، بالإضافة إلى الحفاظ على الحدائق الجميلة كجزء من الهوية الحضرية. هذه التحديات تتطلب جهوداً مشتركة من الحكومة والمجتمع المدني لإيجاد حلول شاملة ومستدامة للحفاظ على وجه المدن وجذب السكان للاستمتاع ببيئة حضرية نظيفة وآمنة.