دابا ماروك
شهدت جلسة مجلس النواب اليوم الإثنين حدثًا أقرب إلى حلقة من مسلسل درامي منه إلى مؤسسة تُفترض أنها تناقش قضايا الشعب. بدأ العرض باتهام نائبة برلمانية من الأغلبية المعارضة بالعمالة، وكأننا في مهرجان للتهريج السياسي وليس قبة البرلمان.
بوانو: المصلح الأخلاقي؟
عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، قرر أن يرتدي عباءة الأخلاق ويصرح بأن اتهام المعارضة بالعمالة “عمل مشين ولا يستحق الرد”، مع أن تصريحه نفسه كان ردًا ضمنيًا. وأضاف بوانو أنه يخشى على “سمعة المؤسسة البرلمانية”، وكأن السمعة لم تتحطم بالفعل مع مثل هذه المشاهد.
السنتيسي والخطوط الحمراء… أو البرتقالية؟
إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي، وصف الاتهام بأنه “خط أحمر وأحمق”، مما جعلنا نتساءل: هل البرلمان تحول إلى حلبة ملاكمة لغوية؟ وطالب السنتيسي بتحويل القضية إلى لجنة الأخلاقيات، ربما ليضيفوا فصلًا جديدًا إلى كتاب “كيف تصنع أزمة من لا شيء”.
رئيس الجلسة: حكم المباراة؟
رئيس الجلسة بدوره قرر إنهاء هذا الفصل المسرحي بوعد أن “يرفع الملتمس إلى مكتب المجلس”، في محاولة لإضفاء هالة من الجدية على وضع بدا أشبه ببرنامج تلفزيوني واقعي.
البرلمان: دراما مستمرة؟
مع كل هذه الأحداث، يبدو أن البرلمان المغربي لم يعد مجرد مؤسسة تشريعية، بل منصة للتسلية السياسية، حيث تتنافس الفرق البرلمانية على تقديم أفضل أداء في لعبة الاتهامات. إذا استمر هذا الوضع، فقد نحتاج إلى بث مباشر على التلفزيون بعنوان “دراما البرلمان: العمالة والإهانة في قبة الشعب”.