سفيان رحيمي.. من ملك السقوط إلى عرش أفضل هدافي العالم
دابا ماروك
سفيان رحيمي، الرجاوي الأصيل، ليس مجرد هداف بارع وقائد مؤثر في فريقه ومنتخبه الوطني، بل أيضًا لاعب يتميز بمهارات استثنائية في التعامل مع تفاصيل المباريات، بما في ذلك استغلال الفرص التكتيكية داخل الملعب. من أبرز مهاراته التي تُثير الجدل هي قدرته على جذب انتباه الحكام في المواقف الحساسة، مما يُترجم أحيانًا إلى قرارات حاسمة مثل ركلات الجزاء.
مسيرته وأداؤه
سجل رحيمي حضورًا لافتًا في دوري أبطال آسيا مع نادي العين الإماراتي، حيث أحرز أهدافًا حاسمة وقاد فريقه لتحقيق اللقب في موسم 2023-2024. إلى جانب ذلك، قدم أداءً استثنائيًا في أولمبياد باريس 2024 مع منتخب المغرب، حيث فاز بالميدالية البرونزية وأصبح الهداف التاريخي للمغرب في الأولمبياد.
بارع في “السقوط“
مهارة رحيمي في الحصول على الأخطاء وركلات الجزاء أصبحت جزءًا لا يتجزأ من طريقته في اللعب. يُعرف بقدرته على إجبار الخصوم على التدخلات داخل منطقة العمليات، مما يُربك الدفاع ويُجبر الحكام على اتخاذ قرارات تحت الضغط. ورغم الانتقادات، فإن هذه المهارة تعكس ذكاءً تكتيكيًا في استغلال قوانين اللعبة لصالح فريقه.
أثره على فريقه
سواء مع نادي العين أو المنتخب المغربي، يبقى رحيمي عنصرًا حاسمًا بفضل توازنه بين تسجيل الأهداف وصناعة اللعب. يُجمع على أنه لاعب يتمتع بشخصية قيادية ومهارات متعددة الأبعاد، جعلته ينافس على جوائز عالمية بجانب أساطير كرة القدم.
مهما كانت وجهة النظر حول أسلوبه، لا شك أن تأثير سفيان رحيمي على مسار المباريات وأهمية أدواره تجعله أحد أبرز اللاعبين العرب في الساحة الدولية.
سفيان رحيمي، أحد أبرز نجوم كرة القدم العربية، يستمر في تحقيق إنجازات جديدة تُضاف إلى مسيرته المميزة. بجانب ترشيحه لجائزة “ذا بيست” كأفضل مهاجم في العالم لعام 2024، يُنافس أيضًا في سباق جائزة “أفضل هداف في العالم” لعام 2024. هذا الترشيح يضعه ضمن قائمة تضم أبرز الهدافين على مستوى العالم مثل كريستيانو رونالدو، ليونيل ميسي، وإيرلينغ هالاند، مما يعكس مكانته المتزايدة في الساحة الكروية الدولية.
ما يعزز هذا الترشيح هو أداؤه اللافت في دوري أبطال آسيا، حيث سجل 13 هدفًا وقاد العين الإماراتي لتحقيق اللقب، بالإضافة إلى مساهمته الكبيرة مع منتخب المغرب في أولمبياد باريس 2024، ليصبح رمزًا للكرة المغربية والعربية عالميًا.
بارع داخل وخارج مربع العمليات
رحيمي ليس فقط لاعبًا يتمتع بحس تهديفي خارق، بل لديه قدرة مدهشة على استغلال الفرص داخل منطقة الجزاء، سواء بالتسديد أو استدراج الأخطاء، مما يجعله ورقة رابحة في الهجوم. وتبقى هذه المهارة سيفًا ذا حدين، إذ تثير النقاش حول تأثيرها في قرارات الحكام.
إنه بالفعل مثال للاعب الذي يدمج بين المهارات الفردية والذكاء التكتيكي، مما يجعله منافسًا جديًا على جميع المستويات، ويمثل قدوة للشباب العربي الطموح.