حقوق الطفل والمرأة في المغرب: المركز 92… ويا فرحة ما تمت!
دابا ماروك
في خبر “رائع” آخر يعكس “تفوقنا” المعتاد، احتل المغرب المركز 92 عالميًا في مؤشر حقوق الطفل والمرأة، من بين 157 دولة. ومع حصولنا على 62.8 نقطة من أصل 100، تم تصنيفنا بفخر ضمن الدول التي تطبق الحقوق بـ”شكل أساسي”. نعم، أساسي جدًا، مثل قهوة صباحية بلا سكر!
مقارنة عالمية؟ كأننا في دوري أحياء
في حين أن دولًا مثل السويد، النرويج، والدنمارك تتصدر القائمة كفرق دوري أبطال أوروبا، نحن بالكاد نحصل على تذكرة للمشاركة في دوري الدرجة الثالثة. الدول الاسكندنافية تُطبق حقوق الطفل والمرأة “بشكل جيد جدًا”، ونحن؟ حسنًا، “بشكل أساسي”، وهو تصنيف يذكرك بوعد “سنصلح غدًا” الذي لا يأتي أبدًا.
أما عربياً؟ الوضع لا يبشر بخير!
بينما تقف البحرين شامخة في المركز 67 عالميًا، وتتبعها تونس والإمارات بكل أناقة، المغرب يراقب المشهد من بعيد، يبتسم بخجل، ويقول: “ما زال الخير قدامنا!”
من التقرير: حقوق تُمنح… لكن مشروطة
بحسب التقرير، الأطفال المنتمون إلى الفئات الهشة أو ذوو الإعاقة يواجهون صعوبات أكبر في الوصول لحقوقهم، وأطفال المهاجرين؟ عليهم الانتظار ربما في قائمة “الحقوق تحت الإجراء”. بل إن أكثر من 25% من الأطفال يعتقدون أن البالغين لا يهتمون بحقوقهم كما ينبغي.
نجاح رمزي لا يغير الواقع
“تحالف صندوق الطفولة” أشاد بارتفاع مشاركة النساء في السياسة وتعليمهن على المستوى العالمي. لكن! هذا الارتفاع لم يكن له تأثير يُذكر في تقليص التهميش والانتهاكات. يبدو أن النساء حصلن على “الشهادة” لكن بدون الوظيفة المناسبة!
تصنيفات أشبه بقائمة انتظار
المؤشر يقسم الدول إلى 6 مستويات:
- دول تطبق الحقوق بشكل “عالي جدًا” (حلم بعيد المنال!).
- دول تطبق الحقوق بشكل “عالي نسبيًا”.
- دول تطبق الحقوق بشكل “أساسي” (مرحبًا، هنا المغرب!).
- إلى 6: حيث الحقوق شبه معدومة أو غائبة تمامًا.
الخلاصة؟
المغرب يتقدم في طريقه الخاص… فقط دون عجلة. ربما في المستقبل، عندما تتساقط حقوق الأطفال والنساء كأوراق اليانصيب، قد نحظى بمركز أفضل. وحتى ذلك الحين، دعونا نواصل الاحتفال بإنجازاتنا “الأساسية”!