رياضة

مجزرة كروية بأقدام الأسود.. ليسوتو خرجوا بسبعة ومازالوا يسألوا: شنو وقع؟

دابا ماروك

في مباراة تحولت إلى مهرجان أهداف مغربي بامتياز، دكَّ المنتخب الوطني المغربي شباك منتخب ليسوتو بسباعية نظيفة على أرضية الملعب الشرفي بوجدة، ضمن آخر جولات تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025. المباراة لم تكن تنافسية بقدر ما كانت جلسة تدريبية بأجواء احتفالية، مع دروس مجانية في فنون الكرة.

الشوط الأول: “دياز وحفلة الرعب

بدأت المباراة بتحكم كامل من “أسود الأطلس”، الذين قرروا أنه لا مجال للرحمة اليوم. الدقيقة الخامسة، إبراهيم دياز، نجم ريال مدريد، افتتح الحفل بهدف راقٍ منسق. وما إن تنفس دفاع ليسوتو قليلاً حتى عاد نفس “المجرم الكروي” دياز ليضيف هدفه الثاني في الدقيقة الـ15 بعد لوحة فنية أبدعها بقية زملائه.

وفي الدقيقة 37، قرر سفيان رحيمي ترك بصمته الخاصة، مسجلاً الهدف الثالث بكل أناقة. إبراهيم دياز، الذي يبدو أنه كان مستمتعًا أكثر من اللازم، عاد مرة أخرى في الدقيقة 42 ليعمق جراح ليسوتو بالهدف الرابع. ولم تنتهِ الكارثة هنا، إذ احتسبت ركلة جزاء في الدقيقة 45+2، تولى رحيمي تنفيذها بنجاح، لتصبح النتيجة 5-0 قبل أن يدخل لاعبو ليسوتو غرفة الملابس للتفكير في قراراتهم المهنية.

الشوط الثاني: “النصيري وإسماعيل يكملان المهمة

عاد الأسود في الشوط الثاني بهدوء المحترفين، لكن دون نسيان هدفهم: إكمال حفلة الأهداف. يوسف النصيري، الذي دخل بديلاً، قال: “حان دوري!” وأضاف الهدف السادس في الدقيقة 68، قبل أن يُنهي إسماعيل المباراة بهدف سابع بعد دقيقتين فقط. يبدو أن ليسوتو في تلك اللحظة كانوا يتساءلون: “واش كاين شي قانون يوقف المباراة؟”

النهاية: “18 نقطة كاملة والرحمة غائبة

بهذا الفوز، أنهى المنتخب الوطني التصفيات بـ18 نقطة من أصل 18، متربعًا على عرش المجموعة الثانية بكل أريحية. أما ليسوتو، فقد تجمد رصيدهم عند 4 نقاط، مؤكدين أنهم سيحتاجون إلى معجزة كروية للتفكير في التأهل مستقبلاً.

الجمهور المغربي غادر الملعب وهو يفكر: واش نحتفلوا بالفوز ولا نقدموا اعتذاراً ليسوتو لأنهم ربما الآن يبحثون عن “كاشف مواهب دفاعية” بدل كرة قدم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى