سياسةمجتمع

هشام أيت منة بين مطالب الإقالة وانشغالاته بعيدًا عن الجماعة

دابا ماروك

تعالت الأصوات في المحمدية مطالبة بإقالة هشام أيت منة من رئاسة جماعة المحمدية، وسط اتهامات بفشل الجماعة في تحقيق الأهداف التنموية خلال هذه الولاية. لكن واقع الحال يشير إلى أن هذه المطالب تواجه تحديات تجعل تحققها أمرًا صعبًا، سيما وأن الرئيس يبدو منشغلاً بشؤون أخرى تتجاوز حدود الجماعة، وعلى رأسها رئاسته لنادي الوداد البيضاوي.

بين الإقالة والانشغال بشؤون أخرى

يطرح متابعون تساؤلات حول مدى التزام أيت منة بمسؤولياته كرئيس للجماعة في ظل انشغاله الكبير بتسيير شؤون نادي الوداد البيضاوي، أحد أكبر الأندية المغربية. هذا التداخل بين أدواره يضع الجماعة أمام تحدٍ مزدوج: غياب القيادة الفعالة من جهة، وضبابية المستقبل التنموي من جهة أخرى.

ملف العقار والمشاريع المؤجلة: أسئلة تثار في الكواليس

تشير مصادر متداولة في الكواليس إلى وجود تحركات ملحوظة مرتبطة بمجال العقار خلال الولاية الحالية لجماعة المحمدية. ورغم غياب أدلة مادية مباشرة، تُطرح تساؤلات حول مشاريع عقارية يُقال إنها مرتبطة بأسماء أخرى، ولكن يُعتقد أن لها صلة غير مباشرة بالرئيس الحالي للجماعة.

المثير للاهتمام أن الفترة المتبقية من هذه الولاية قد تشهد تسريعًا ملحوظًا في وتيرة إنجاز بعض هذه المشاريع. يراها البعض مجرد محاولة لاستكمال ما لم يُنجز سابقًا، بينما يلمح آخرون إلى أنها تأتي لضمان تحقيق مصالح معينة قبل نهاية الولاية.

بين الواقع والتأويل

يبقى الحديث عن هذا الملف محصورًا في نطاق التوقعات والتفسيرات، دون وجود ما يثبت هذه الادعاءات بشكل قطعي. ومع ذلك، فإن هذا النقاش يثير أسئلة مشروعة حول مدى شفافية المشاريع التنموية في المدينة، وحول دور الجماعة في ضمان توجيهها لخدمة الصالح العام بعيدًا عن أي مصالح ضيقة.

أهمية الوضوح والشفافية

في ظل هذه الأجواء، يبدو ضروريًا للمجلس الجماعي توضيح أولوياته خلال الفترة المقبلة، والعمل على تقديم ضمانات بأن جميع المشاريع تسير وفق القوانين والمساطر المعمول بها، بما يحقق التنمية الحقيقية التي ينتظرها سكان المحمدية.

تظل هذه الإشارات مجرد تساؤلات وشبهات تحتاج إلى توضيح، لكن ما يهم الساكنة في نهاية المطاف هو رؤية مشاريع ملموسة تعكس تطلعاتهم وتحسن من واقعهم المعيشي.

ماذا ينتظر المحمدية؟

إذا استمر الوضع على ما هو عليه، فإن المحمدية قد تكون أمام نهاية ولاية تفتقر إلى أي إنجازات ملموسة تلبي احتياجات الساكنة. ولكن في الوقت نفسه، يظل التساؤل مطروحًا: هل ستتمكن الأطراف المختلفة من وضع مصلحة المدينة فوق كل الاعتبارات؟ أم أن التحديات السياسية والمصالح الشخصية ستظل هي المهيمنة؟

إن الأيام القادمة وحدها كفيلة بالإجابة عن هذه الأسئلة، خاصة مع تصاعد المطالب الشعبية بضرورة التغيير والتجديد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى