مجتمع

“لارام”… من حذف الحقائب إلى حذف التعليقات!

دابا ماروك

تعيش الخطوط الجوية المغربية “لارام” أيامًا ليست على ما يُرام، بعدما تحولت صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة ساخنة للانتقادات اللاذعة بسبب خدماتها التي وصفها البعض بأنها “خدمات بزاف على الزبالة وباقي شوية على الزيرو”. لكن بدلًا من التعامل مع الانتقادات بحكمة، قررت الشركة الرد بأسلوب مبتكر: “حذف كل ما لا يُعجبنا!”

التأخيرات: ماركة مسجلة     

لا أحد يسافر مع “لارام” إلا وتصبح كلمة “متأخرة” جزءًا لا يتجزأ من قصته. الزبائن يشتكون من رحلات “تأخرت قد ما تصبر قنينة الماء تتبخر”، ولكن يبدو أن الشركة ترى في التأخير فرصة لمنح الركاب وقتًا أطول للاستمتاع بجمال المطارات!

الخدمات: الضياع الحقيقي

من المقاعد غير المريحة التي “تشعرك بأنك تجلس على حافة كوكب عطارد”، إلى جودة الطعام التي يمكن تصنيفها على أنها “مهارة في قتل الشهية”، وصولًا إلى الكابوس الأكبر: ضياع الحقائب. بعض الركاب أكدوا أن “البحث عن الحقيبة مع لارام تجربة تقربك من الله بالدعاء المستمر”.

حذف التعليقات: الحل العبقري

بعد فيضان التعليقات السلبية على فيسبوك وغيره، قررت “لارام” أن الحل الأنسب ليس تحسين الخدمات، بل تنظيف صفحتها! نعم، حذف التعليقات أصبح هواية الشركة الجديدة، مما جعل البعض يتساءل: “هل نحن أمام شركة طيران أم وزارة الحقيقة في رواية جورج أورويل؟”

حرية التعبير؟ بلا بلا بلا

بالنسبة لـ”لارام”، حرية التعبير على صفحاتها لا تتضمن حرية انتقادها. فمن يجرؤ على وصف تجربته السلبية سيجد أن صوته يختفي بسرعة أكبر من سرعة وصول حقائبه الضائعة.

الشفافية… ولكن؟

السؤال الذي يطرحه الكثيرون: لماذا لا تملك الشركة الشجاعة للاعتراف بأخطائها؟ وهل حذف الانتقادات سيصلح المقاعد أو يجعل الطعام صالحًا للأكل؟ أم أن “لارام” ترى أن الشفافية تعني السماح بنشر الصور الجميلة فقط؟

خلاصة الحكاية

“لارام”، بدلًا من أن تكون جسرًا للسفر المريح، أصبحت نموذجًا ساخرًا يُلهم العبارات اللاذعة على منصات التواصل. وبينما تواصل الشركة محاولاتها لـ”تجميل الصورة”، يظل الزبون المغربي عالقًا في مقعد متأخر، بلا حقيبة، وبطعام يشبه كوارث خدمات الشركة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى