أخنوش: نجم الشاشات وصانع الجنان… والمغاربة يشاهدون من الكراسي الخلفية!
دابا ماروك
من عجائب الدنيا السبع؟ لا، بل من عجائب المغرب، أن عزيز أخنوش، رئيس حكومتنا المصون، لا يكتفي بقيادة البلاد، بل يتصدر المشهد الإعلامي وكأنه نجم “البوكس أوفيس”. شاشاتنا، جرائدنا الإلكترونية، وحتى مواقع الطقس، أصبحت وكأنها تخضع لنشرة يومية بعنوان: “ماذا فعل أخنوش اليوم ليجعل حياتنا أفضل؟”
تقرأ العناوين فتشعر أن المغرب تحول إلى سويسرا، حيث الجميع يعمل، الجميع يعيش بسعادة، والجميع يأكل الكسكس المدعوم بالابتسامات. لكن، في الواقع، لا يزال المغاربة يسافرون على متن قطارات تأخرت عن مواعيدها منذ الاستقلال، ويبحثون عن سكن في مدينة الأحلام حيث “الكراء” يبتلع الأجور قبل أن تصل إلى جيوبهم.
الطريف أن هذه الحفاوة الإعلامية بأخنوش تأتي في وقت يعاني فيه المواطن البسيط، الذي ربما يختصر كل حياته في جملة واحدة: “ناري على الزمان وصافي!” وبينما يعيش المغربي أزمة معيشية حقيقية، تُزين الصحف صوررئيس الحكومة وهو يفتتح مشروعًا هنا، أو يزرع شجرة زيتون هناك، وكأنها إعلان عن “جنة عدن… قريبا في داركم!”
والسؤال الساخر هنا: إذا كان كل شيء كما تصفه الجرائد، فلماذا لم نجد بعد الطريق السحري الذي يؤدي بنا إلى هذه “الجنة الأخنوشية”؟ أم أن الدخول إليها يتطلب اشتراكًا خاصًا؟