اقتصادمجتمع

حين تحلق الدجاجة في سماء الغلاء: ملحمة الكتاكيت والعلف والوسطاء!

دابا ماروك

مرحباً بكم في فصول الملحمة الاقتصادية الجديدة التي باتت الدواجن بطلتها المطلقة، بعدما قررت الأسعار “فرد جناحيها” والطيران بعيداً عن متناول المواطن العادي. يبدو أن الدجاج المغربي قد دخل موسوعة الأسعار القياسية، حيث صار سعر الكيلوغرام منه يترنح بين 16.5 و17 درهماً، ليصبح “البديل الشعبي” للحوم الحمراء مجرد ذكرى من الماضي.

كتاكيت بأجنحة ذهبية
هل سمعتم عن كتاكيت بلحمها ودمها تُسعر كأنها أجهزة إلكترونية فاخرة؟ نعم، هذا ما حدث! فقد قفزت أسعار الكتاكيت من 4.5 دراهم إلى 14 درهماً للواحد. يبدو أن الكتكوت بات يعيش حياة رفاهية خاصة، أو ربما يتلقى دروساً في الطيران التجاري، فلا تفسير آخر لهذه الزيادة الجنونية.

العلف: وصفة ذهبية للغلاء
العلف أيضاً دخل سباق الأسعار، متجاهلاً تماماً انخفاض أسعار الذرة والصوجا عالمياً. ورغم أن كل كتكوت يستهلك حوالي أربعة كيلوغرامات من العلف، بتكلفة 4 دراهم للكيلوغرام، إلا أن المنتجين يواجهون معادلة اقتصادية يبدو أن من صاغها أراد فقط اختبار صبرهم.

الوسطاء: أبطال الظل
أما الوسطاء، فهم بلا شك يستحقون جائزة نوبل في التضخم. هؤلاء العباقرة رفعوا الأسعار النهائية للدجاج بمعدل 3 إلى 4 دراهم للكيلوغرام، لتحلق الأسعار في الأسواق كما لو أن الدجاج نفسه استقل طائرة خاصة ليصل إلى رفوف المتاجر.

مجلس المنافسة: حينما يكون المجلس متفرجاً
مجلس المنافسة قرر أن يُطَمئِن الجميع بإعلانه دراسة أسعار الأعلاف الحيوانية. دراسة؟! رائع، لكن المشكلة أن الدجاجة قد تُصبح سلعة فاخرة تُعرض في المزادات قبل أن تنتهي هذه الدراسة.

الدجاجة الذهبية أم المواطن المنكوب؟
في النهاية، المواطن الذي لجأ إلى الدجاج بعد أن قفزت أسعار اللحوم الحمراء إلى مستويات خيالية، بات يتساءل: هل يتحول قريباً إلى نباتي؟ أم أن عليه أن يقترض لشراء دجاجة؟ يبدو أن مسلسل الغلاء سيستمر، والدجاجة ستظل نجمة الموسم في عالم الأسعار، بينما المواطن يكتفي بمتابعة هذه الدراما من بعيد!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى