أطفال المخيم يكتشفون تجربة السندويشات الفاخرة: كيف تجعل السموم من وجبتك الأخيرة مغامرة لا تُنسى!
دابا ماروك
أوه، إذن، حدث ما لم يكن في الحسبان في يوم الجمعة الأخير. يبدو أن 20 طفلاً بضواحي تطوان ينتمون إلى مخيم ب”أزلا” قرروا اختبار قدرة مطعم الوجبات السريعة المحلي على تقديم “تجربة تناول وجبة عشاء فريدة” التي لا ينساها أي طفل، حتى وإن كان ذلك بتسمم غذائي! نعم، لقد جرت الأمور بشكل سلس وفعال لدرجة أن الأطفال بدلاً من الحصول على وجبة خفيفة في الهواء الطلق، حصلوا على تذكرة سريعة إلى مستشفى سانية الرمل.
بينما تتناثر قطع السندويشات المتبقية في الهواء، وأثارت الهستيريا الغذائية بين الأطفال، يبدو أن الطواقم الطبية بالمستشفى تحولت إلى أبطال خارقين في مهمة إنقاذ جماعية، مصممة على جعل هذه التجربة أقل كابوساً مما هي عليه بالفعل. بعد التدخل السريع، أصيب الجميع بصدمة نفسية أقل بكثير من حالة الهلع التي تعرضوا لها. حظاً طيباً أن الأطفال حصلوا على العلاج المناسب، والأطباء طمأنوا الجميع، وكأنهم يقولون: “لا داعي للقلق، الأمر ليس بالخطير، بل هو مجرد حلقة من برنامجنا التلفزيوني الجديد: كيف يمكنك البقاء على قيد الحياة بعد تناول طعام غير صالح!”
ثم يأتي السؤال الكبير، كما هو الحال دائماً في كل دراما: لماذا لم نفتح تحقيقاً من قبل؟ هل كان من الضروري أن يتعرض 20 طفلاً للتسمم حتى تتذكر السلطات المحلية أنه من الممكن حدوث مشاكل مع الوجبات السريعة؟ لعل السلطات المحلية كانت تنتظر حدوث كارثة بهذا الحجم كي تدرك أن فتح تحقيق في مثل هذه الأمور قد يكون فكرة جيدة. يبدو أن القوانين المتعلقة بالسلامة الغذائية لم تكن واضحة كفاية لدرجة أن الجهد المبذول في معالجة حالة تسمم جماعية من شأنه أن يحفز تحركاتهم الرسمية.