إقليم تاونات: الإمام “البهلوان”: منبر المسجد إلى منبر الاستهزاء!
دابا ماروك
في إقليم تاونات، وتحديداً بمركز دائرة غفساي، يصول ويجول “إمام وخطيب” مسجد الزريقة كأنه بطل في سيرك ديني. هذا الإمام الذي يبدو أن الله قد نسيه على الأرض، لا يكتفي بنشر أفكاره الداعشية بل ويتفنن في إهانة سكان قبيلة “بني زروال” بشكل يستحق أن يكون زعيما في سيرك عمار.
في خطبته التي تبدو وكأنها مشهد من مسرحية هزلية، وصف سكان القبيلة بالسفهاء، وتحدى المصلين أن يكون بينهم رجل واحد. ولا يتوقف هنا، بل وصف زوجاتهم وبناتهم بالعاريات، مطالباً إياهن بارتداء الحجاب والنقاب وإلا فهن وأزواجهن من أهل النار. بالطبع، هذه ليست مزحة سيئة، بل مجرد يوم عادي في حياة هذا الإمام الذي يعتبر نفسه نجمًا فوق القانون.
ولا ننسى خرجة عيد الأضحى، حيث صب جام غضبه على “الجزارين” وكأنهم ارتكبوا جريمة لا تغتفر. الإمام هذا لا يعرف معنى الحياء، وقد يسبب متاعب كبيرة للناس الذين بدأوا يفقدون صبرهم عليه. ويبدو أن قربه من مندوب الأوقاف والشؤون الإسلامية السابق بتاونات يجعله يشعر بأنه فوق القانون.
وفي واحدة من أبرز مغامراته، تسبب هذا الإمام المتعجرف في تشتيت أسرة، حيث اتهمه مواطن بعلاقة مشبوهة مع زوجته، وانتهى الأمر بتطليق الزوجة وتشريد الأطفال. وكأن هذا لا يكفي، يصر الإمام على الاستمرار في سلوكياته المشينة، مستعرضاً محادثاته مع الطليقة عبر تطبيق واتساب.
ولكن الانتقادات لا تتوقف هنا، بل تجاوز الأمر إلى تجسيم الذات الإلهية بشكل فج، حيث فسر آية من سورة القلم بطريقة تجعل الحاضرين يعتقدون أن لله رجل واحدة، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً. وكأن هذا الشخص يعتقد أن بإمكانه شرح الدين بطريقة يفهمها وحده.
وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، التي يبدو أنها تغط في سبات عميق، لا تزال تستعين بهذا الشخص لشرح دين الله للناس. ورغم المذكرة التي أصدرتها الوزارة لتوحيد خطب الجمعة، يصر هذا الإمام على شطحاته وخرجاته البهلوانية التي تسيء للدين والمجتمع ولله سبحانه قبل وبعد ذلك.
في النهاية، نتساءل: هل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ستتحرك لوضع حد لزندقته وصبيانيته، أم سنستمر في مشاهدة هذه المسرحية الهزلية؟