إدانة سفيرة ليبية سابقة ببروكسل بعقوبة سجنية نافذة ثقيلة
أفادت مصادر إعلامية، أن مكتب المدعي العام أصدر اليوم الخميس الحكم على أمل الجراري، السفيرة الليبية السابقة في بلجيكا، بالسجن سبع سنوات بتهمة الفساد أثناء ممارسة مهامها.
وفي بيان لها، قالت النيابة العامة أن محكمة جنايات طرابلس حكمت على الدبلوماسية السابقة أمل الجراري بالسجن سبع سنوات بعد إدانتها بـ”أفعال تهدف إلى الحصول على مزايا غير مشروعة واختلاس أموال عامة، ، حيث حكمت عليها بغرامة تعادل ضعف المبالغ المختلسة”.
جدير بالذكر أن أمل الجراري، تمت إقالتها بعد فضح تورطها بقضية اختلاس مالي على مواقع التواصل الاجتماعي.
بعد توقيفها، كانت النيابة العامة خلال أكتوبر 2023، واستجوبتها حول “تجاوزات إدارية ومالية” منسوبة إليها، ارتكبت بهدف “الحصول على مزايا مادية غير مشروعة من خلال الاستيلاء على المال العام بطريقة غير مشروعة”، بحسب النيابة العامة
وانفجرت القضية بعد انتشار رسالة صوتية على مواقع التواصل الاجتماعي منسوبة لأمل الجراري وموجهة إلى سكرتيرتها، تقول فيها إنها تحتاج إلى “فاتورة مزيفة” تتعدى مبلغ 200 ألف يورو ليتلقى مريض ليبي العلاج من مرض السرطان في بلجيكا، حيث أكدت سكرتيرة السفيرة السابقة المذكورة صحة التسجيل.
يذكر أن تغطية النفقات الطبية لليبيين في الخارج أمر شائع في الممثليات الدبلوماسية الليبية. وتسجل بين الحين والآخر مخالفات مالية وتهم فساد تطاول دبلوماسيين ليبيين.
وحسب تحقيق أجرته صحيفة “لوسوار” البلجيكية نشر نهاية العام الماضي، يشتبه في أن أمل الجراري قامت بتحويلات “مشبوهة” للمال العام الليبي، تصل قيمتها إلى مئات الآلاف من اليورو، إلى شركة مملوكة لابنها.
ويؤكد الواقع أن ليبيا تعاني من الفساد والانقسامات منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.