هل أعلن الخروف الإسباني إسلامه أم أن الخرفان لا دين لهم
تذكرنا واقعة استيراد الخروف الإسباني من بلده الأصلي إلى الزواج المختلط، حيث كم نشفق على أم العروس المغربية التي تجيب دون سؤال وتقول لك إن زوج ابنتها الألماني قد أعلن إسلامه ولا تنقصه حاليا إلا الصلاة.
تمر السنون وتجد الزوج الأجنبي مازال يأكل لحم الخنزير ويشرب جميع أنواع ما حرم الله، على غرار إخواننا السكارى وما هم بسكارى.
نقول هذا، والمغاربة لا يتحدثون عن الزوجة الأجنبية هل أسلمت وهل يمكن أن تحن على حماتها، أم إن الغيرة لا وطن لها.
أمر واحد وجميل لا نتحدث عنه، ونعني به الأخلاق. فإذا كان الدين الإسلامي الحنيف قد جاء ليصلح أمة وينزل عليها القرآن الكريم الغني عن كل الحكم، فإن المصائب العظمى التي ظلت الصحف تطالعنا بها، من كوارث جنسية ومن خيانة الأمانة التي يكون أبطالها محسوبين على المتقين من أصحاب اللحي والفقهاء، تجعلنا نردد أن الأخلاق لا وطن ولا جنسية لها.
ولكم أن تتصوروا أن هؤلاء المحسوبين على العنصرية، محسوبون أيضا على الإنسانية، إذ كيف لا تندهش وأنت ترى أحيانا حادثة سير بقلب مدينة مغربية وتصادف أجنبي أو أجنبية وسط طابور من المغاربة، من يحمل معه من سيارته صيدليته الصغيرة من أجل تقديم الإسعافات الأولية قبل حضور رجال الوقاية المدنية الذين غالبا ما يحضروا متأخرين.
نعود إلى الخروف الإسباني الذي يبدو أن بعض الأسر المغربية لن تقبله، سيما وأنها ظلت ومازالت تفضل السردي أو السرغيني من سلالات الخرفان. نقول إن المواطنين الإسبانيين يفضلون أكل لحم الخنزير المجفف، حيث لا يقبلون بكثرة على أكل لحم الخروف. ومن خلال العودة إلى سياسة التسويق، فحين يرتفع الطلب يرتفع ثمن العرض والعكس كذلك. وهو ما يجعل ثمن الخروف الإسباني لا يتعدى في أقصى الحالات مبلغ خمسمائة درهما.
ثم إن هذا الخروف لا يتناول الكحول ولا يعمد أصحابه على تسمينه بفضلات الدجاج، كما يفعل إخوان لنا في الإسلام وفي الجنسية المغربية.
كل عام وأنتم بألف خير.
رشيد السرغيني