فرنسا تخلع ملابس الكابرنات: عراة أمام الدبلوماسية المغربية!
م-ص
في مشهدٍ يبدو كأنه مقتبس من مسرحية هزلية، خرج وزير خارجية فرنسا بتصريحات رسمية، معلنًا عن نية بلاده فتح تمثيليات دبلوماسية في قلب الصحراء المغربية. نعم، إنها الصحراء، تلك المساحة الشاسعة من الرمال التي يسكنها الأمل والتحدي، وكأن الوزير يصرخ في وجه الجزائر، محذرًا إياها بأن الوقت قد حان للاعتراف بالواقع.
“بعبع” الدبلوماسية الفرنسية
بينما يجتمع الوزراء الجزائريون في قاعاتهم المظلمة، يتحدثون عن استراتيجياتهم الغامضة لمواجهة “التحديات” الخارجية، يأتي هذا الإعلان ليُذكِّرهم بأن فرنسا ليست فقط تُمارس الشكليات السياسية، بل تتواجد بشكل فعلي في أماكن تعتبرها الجزائر “خارج السيطرة”. إنها قنبلة دبلوماسية تحتاج إلى تفكيك، ولكن يبدو أن هناك من هو مشغول بتجميع الشظايا.
الصحراء لكل المغاربة!
تظل الصحراء المغربية رمزًا للوحدة الوطنية، وهي قضية تمس كيان كل مغربي ومغربية. ليس من العدل أن تُحاول بعض الأطراف استغلال الظروف لفرض آراء ومواقف تخدم أجندات خاصة على حساب الهوية الوطنية. الصحراء هي جزء لا يتجزأ من مغربنا الحبيب، وواجب الجميع الدفاع عنها والعمل من أجل تعزيز التنمية والاستقرار فيها.
في نهاية المطاف، فإن الصحراويين هم أكثر من مجرد نجوم في مسرح سياسي؛ هم أبناء هذا الوطن، وأحقيتهم في التواجد والدعم في الصحراء هي حق تاريخي وواقعي لا يمكن تجاهله. لقد آن الأوان أن ندرك أن الصحراء ليست مجرد نقطة على الخريطة، بل هي قلب نابض للمغرب بأسره.
الجزائر: حالة من القلق الدبلوماسي
تجسد الجزائر حالة من القلق الدبلوماسي في هذه اللحظة. فبينما تفتح فرنسا أبوابها في قلب الصحراء المغربية، قد يكون صدى هذا القرار قد زلزل هدوء المسؤولين الجزائريين، وطرح عليهم أسئلة مُلحة: “ماذا سنفعل الآن؟ كيف سنرد؟”. أما الإجابات، فهي كما هو متوقع: مؤتمرات، بلاغات، وبيانات تُكرر نفس الأسطوانة القديمة دون أي جديد.
فرنسا وجرأة الاستثمارات
من يظن أن فتح تمثيليات دبلوماسية في الصحراء هو مجرد إجراء عادي، فهو مخطئ تمامًا. إنها رسالة واضحة من فرنسا، تؤكد فيها أنها لن تتردد في الاستثمار في أماكن ترى فيها فرصًا استراتيجية. ربما حان الوقت للجزائر أن تتعلم من هذه الدروس، بدلًا من التمسك بالأوهام واعتقادها أن العالم يدور حولها.
خاتمة: السياسة لعبة الشطرنج!
في النهاية، يبدو أن الوزير الفرنسي قد ألقى حجرًا في بركة راكدة، ما أدى إلى تشكيل دوامات من الأسئلة والقلق في الجزائر. إن الدبلوماسية ليست لعبة يستهين بها، بل هي شطرنج يتطلب استراتيجية، رؤية، وأحيانًا، صدمة. هل ستستطيع الجزائر تجاوز هذه الصدمة، أم ستبقى أسيرة ردود الأفعال المتكررة؟ هذا هو السؤال الذي يفرض نفسه في ساحة السياسة اليوم!