مجتمع

الحكومة المغربية تتدخل لإنقاذ اللحوم من براثن الأسعار الجنونية!

دابا ماروك

بعد أن قفزت أسعار اللحوم الحمراء في المغرب إلى مستويات تكاد تُشبه أسعار الساعات الفاخرة، حيث وصل سعر الكيلو غرام في بعض المناطق إلى 150 درهما، قررت الحكومة المغربية أن تتخذ خطوة جريئة. نعم، إنها خطوة استيراد اللحوم من أمريكا وأوروبا! وكأننا نعيش في فيلم خيال علمي، حيث تتحول أطباقنا التقليدية إلى أشهى الأطباق المستوردة، مع ضمان أن تكون الذبائح حلالاً، بالطبع.

فقد أصدر المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA) قرارًا يُسمح بموجبه باستيراد اللحوم الحمراء والمجمدة من مجموعة من الدول، مثل الأرجنتين وكندا وسويسرا، وكأنهم يبحثون عن طعم “الأفخر” بدلًا من اللحوم المحلية. هل تعلمون ماذا يعني ذلك؟ يعني أن خروف الجبل المغربي قد يتعرض لمنافسة شرسة من خروف آخر في الأرجنتين! من يدري، قد يأتي الخروف الأرجنتيني ومعه رسالة تقول: “أتمنى أن تقبلوني في عائلتك!”.

لكن، هل سنحتاج لمراقبين مغاربة يشرفون على عمليات الذبح في تلك الدول؟ تساؤلات تُطرح: هل سيذهب أحدهم إلى الأرجنتين ومعه مسبحة وأدعية للذبح، أم أن الأمور ستسير بآلية أونلاين؟ “سلام عليكم، هل من الممكن أن ترسلوا لنا بعض الخرفان الحلال؟ مع التحية!”

وبينما نستورد اللحوم من تلك الدول، يُطرح السؤال: ماذا عن اللحوم المحلية؟ يبدو أن الخرفان المغربية قد بدأت تتساءل: “هل سنصبح مجرد ضيوف في جعبتنا، بينما يتم الاستيراد من الخارج؟”. فهل يتوقع مكتب ONSSA أن تتحول مائدة الغداء المغربية إلى عرض للأغذية المستوردة، في حين يظل اللحم المحلي في وضع مؤسف؟

في ختام هذا العرض الكوميدي، قد نتساءل: هل ستنقذنا هذه اللحوم المستوردة من شبح ارتفاع الأسعار؟ أم ستزيد الأمور تعقيدًا، حيث يتحول الحديث عن اللحوم إلى حديث عن الهوية؟ دعونا ننتظر لنرى كيف ستدور هذه الأطباق في المطبخ المغربي، ولكن بوجه جديد، ربما مع نكهة غير محلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى