مجتمع

المحمدية… محطة استجمام السفن التائهة!

دابا ماروك

أوه، المحمدية، هذه المدينة التي يبدو أنها تحولت إلى مزار سنوي للسفن التائهة والمغامرات البحرية غير المحسوبة! في يوم هادئ تمامًا، كانت الأمواج تتمايل برقة، والأسماك تستمتع بيومها، حتى قررت سفينتان أجنبيتان أنه قد حان الوقت لتجربة درامية في مياه المدينة، وكأن المحمدية تفتقر إلى الإثارة!

البداية كانت مع السفينة ‘ليندن’، التي قررت محركاتها فجأة أن تأخذ استراحة غير مبرمجة، فجنحت نحو الشاطئ وكأنها تقول: “لقد تعبت، أحتاج إلى عطلة مفاجئة هنا!”. ولم تمر سوى لحظات حتى دخلت سفينة الشحن الصينية ‘طاي هوا وان’ على الخط، وكأنها لا تريد أن تفوت فرصة أن تكون جزءًا من هذا المشهد السينمائي، لتعلن عن وجود ثلاثة من طاقمها في حالة صحية حرجة، لأن أي دراما حقيقية تحتاج إلى بعض التوتر الطبي، أليس كذلك؟

وبسرعة، تحركت البحرية الملكية وكأنها في مهمة خاصة من أفلام التجسس، فأرسلت مروحياتها لإنقاذ المصابين، بينما كانت وحدة بحرية أخرى تطوف حول المشهد، ربما للتأكد من أن بقية السفن لم تصبها عدوى الأعطال المفاجئة.

كل هذا جرى بتنسيق أشبه بعرض عسكري محكم، بين الدرك الملكي ومركز تنسيق عمليات البحث والإنقاذ، وكأن الجميع متفقون على تقديم حلقة استثنائية من مسلسل “المحمدية تحت الحصار البحري”. وتم تسليم المصابين إلى عناصر الوقاية المدنية، الذين ربما بدأوا يتساءلون عما إذا كانت هذه المدينة تحتاج إلى وحدة طوارئ بحرية دائمة.

وفي انتظار الحلقة القادمة من مسلسل “سفن ضائعة في المحمدية”، يظل سكان المدينة يراقبون الأفق بحذر، متسائلين: “يا ترى، أي سفينة ستختار ميناءنا ليكون وجهتها التالية؟ وهل ستأتي بمفاجآت جديدة؟!”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى