من عالم كرة القدم إلى أروقة المحاكم: رئيس الرجاء السابق في ورطة بمليارات السنتيمات!
دابا ماروك
من يصدق أن محمد أوزال، الذي كان بالأمس يجلس على منصة نادي الرجاء البيضاوي محاطًا بهتافات الجماهير، يقف اليوم أمام القضاء في قضية مليئة بالاتهامات والمليارات؟ يبدو أن عشق الرياضة لم يشفع للرجل أمام قوانين الحسابات والشكايات القضائية.
القصة تبدأ بشركة تأمينات تُطالب أوزال بمبلغ مذهل يقارب 4 مليارات سنتيم. المثير أن الرجل لم يُتهم فقط بالتنصل من الأداء، بل بالإبداع في التحايل! حسب المصادر، كان أوزال يتقن “فن السمسرة” من رسوم تأمين المنخرطين، لكن تحويل الأموال إلى الشركة الأم؟ ليس على قائمته بالتأكيد.
وماذا عن الحل العبقري؟ ترك إدارة الشركة لأحد أقاربه، الذي يبدو أنه أستاذ في الهروب من العدالة، إذ إن الرجل موضوع مذكرة بحث! نجح هذا القريب “المبدع” في تقليص الدين من 3.8 مليارات إلى 4 مليارات! إنجاز يُدرس.
لكن لعبة الكراسي الموسيقية انتهت، وشركة التأمينات قررت حسم الأمر عبر القضاء. وها هو أوزال، “المسير المحنك”، يجد نفسه بين يدي الفرقة الجنائية الولائية، ويُحال على وكيل الملك بابتسامة مرتبكة. التهم؟ خيانة الأمانة، النصب، والاحتيال. النهاية؟ سجن عكاشة ينتظر!
ربما يكون هذا الفيلم الواقعي فرصة للتأمل، فالتلاعب بالأمانات قد يجلب التصفيق في الملاعب، لكنه لا ينجح في أروقة المحاكم.