الجزائر: حيث التنس يُمنع والكرم يُحتجز!
دابا ماروك
يا لها من مفاجأة سارة! الجزائر، الدولة المعروفة “بكرمها وسعة صدرها”، قررت أن ترفع شعار “التنس ممنوع” في وجه المنتخب المغربي! نعم، بعد رحلة طويلة من الدار البيضاء عبر باريس، وجد الوفد المغربي نفسه في حيرة بمطار الجزائر، كأنهم ضيوف غير مرحب بهم في حفلة ما.
وبينما هم يستعدون للمنافسة، تفاجأ اللاعبون بعملية تفتيش تشبه مشهدًا من أفلام الإثارة، حيث تم تفتيش أمتعتهم كأنهم يحملون أسرار الدولة! هل كانوا يخشون أن يحملوا كرات تنس مزوّرة أم ماذا؟
ولأنهم طبعًا كانوا في انتظار دعوة من السفير العلني للأحلام، فقد قضى الوفد ليلة في “فندق” مطار هواري بومدين، حيث تتوفر الأضواء الباهتة والوجبات الخفيفة (إن وجدت) بأسلوب العصور الوسطى. فلتسجل هذه كأحد إنجازاتهم الرياضية!
ورغم تدخلات اتحادية التنس الجزائرية والقنصلية، لم تُجدي نفعًا، فقرروا أن يودعوا “المؤسسة الرياضية” قبل أن تتحول مغامرتهم إلى مسرحية كوميدية، وغادروا في الصباح الباكر، محملين بذكريات لن تُنسى من ضيافة الكابرانات.
وبالطبع، لا يمكن أن ننسى أسماء الأبطال: ياسمين الدويب، غيتا صبار، غالي كومات، المهدي الشرقاوي، وأمين الجبراني، برفقة مدربهم المحبوب حميد عبد الرزاق، الذين يظلون أبطالًا حتى في أحلك الظروف.
في النهاية، يبدو أن الجزائر قد اتخذت قرارها: لا للتنس، نعم للعزلة.