شباب المحمدية يغرق: عندما تصبح الهزائم فنًا
دابا ماروك
في عالم كرة القدم، قد يكون الفوز هو الغرض الأساسي، لكن في بعض الأحيان، يبدو أن الهزيمة تصبح نوعًا من الفنون. هذا بالضبط ما يحدث مع شباب المحمدية، الذي يبدو أنه اتخذ من “السباحة في أحزان الهزائم” رياضة فريدة.
القرش المسفيوي يهاجم
في الجولة الثالثة من الدوري الاحترافي المغربي، تمكن فريق أولمبيك آسفي من العودة بفوز مهم من المحمدية بحصة 1-2. يبدو أن لاعبي “الشباب” قرروا تقديم هدية لمنافسهم في يوم لم يكن يومهم، وفتحوا لهم أبواب الفوز بسخاء. في الشوط الثاني، تمكن زكرياء فتحي من افتتاح باب التسجيل للمحليين، وكأنها دعوة للاحتفال. لكن الفرحة لم تدم طويلاً، حيث سرعان ما أتى عبد الله ديارا ليعدل النتيجة..
هزيمة مؤلمة، لكن بأناقة
ولم يكن كافياً أن يفرح الشباب بالتعادل، فقد قرر المالي ساماكي أن يسجل هدف الفوز لآسفي، ليختتم اللقاء بتصفيق الجماهير. ربما كان من الأفضل أن يتعاون الشباب مع فرقة مسرحية بدلاً من اللعب في الدوري؛ فالفنانون لا يفوزون دائمًا، لكنهم يتركون أثرًا.
وضع محزن
مع هذه الهزيمة، يكون شباب المحمدية قد استمر في رحلة الغوص، حيث يقبع في المرتبة الأخيرة دون نقاط. ثلاث هزائم متتالية، ومن الواضح أن الفريق بحاجة إلى منقذ. هل يُعقل أن تكون هناك “سوبرمان” محلية يمكنها إنقاذهم من هذه الغرق؟ أم أن الحل يكمن في استدعاء جني كرة القدم ليحقق لهم المعجزة؟
بين المأساة والكوميديا
لاعبو شباب المحمدية يعيشون مأساة قد تثير ضحك البعض، لكنهم بالتأكيد يحتاجون إلى خطة إنقاذ. ربما يجب عليهم التفكير في استراتيجيات جديدة، مثل تقديم عروض فنية بين الشوطين لجذب الأنظار بعيدًا عن النتيجة.
في النهاية، يبقى السؤال مطروحًا: من سينقذ شباب المحمدية من هذا الغرق المتواصل؟ هل يحتاجون إلى مدرب جديد، أم إلى خارطة طريق جديدة تعيدهم إلى سكة الانتصارات؟ في كل الأحوال، لن يكون الأمر سهلاً….