اقتصادمجتمع

المغرب في مواجهة الجفاف: عندما يصبح الماء عملة نادرة!

دابا ماروك

أهلاً بكم في مغرب حيث الماء أصبح أغلى من الذهب! في الوقت الذي يتحدث فيه المسؤولون عن “موجات الجفاف القاسية”، يبدو أن الجفاف قرر أن يصبح ضيفًا دائمًا على مائدة المغرب.

الحكومة و”قميص عثمان”

يتحدث الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، وكأنه يسرد حكاية خيالية. “مررنا بموجة جفاف قاسية!” يتحدث كأنه يصف أحداث فيلم رعب، بينما الفلاحون في الحقول ينظرون إلى السماء بقلق، يبحثون عن أي علامات مطر، أو على الأقل سحابة واحدة لترش عليهم بعض الأمل.

التقارير الدولية والمحلية: “كل شيء على ما يرام!”

بايتاس يذكر التقارير الدولية والمحلية وكأنها تعويذة سحرية ستنقذ البلاد. “نعم، رغم أن الجفاف أثر على المحاصيل، إلا أن القطاعات الأخرى تسهم بشكل إيجابي!” تساؤل هنا: أي قطاعات تتحدث عنها؟ هل هي صناعة الأوهام؟ أو قطاع “الحلول السحرية”؟

دعم الفلاحة: حكاية الدعم المفقود

لن نتحدث عن المخطط الاخضر الذي يعرفه جيدا أخنوش ومعه لقجع، ولكن عندما يتعلق الأمر بالإجراءات القادمة، يطمئن بايتاس الجميع أن الحكومة ستستمر في دعم الفلاحة، وكأنهم يوزعون “شوكولاتة” للفلاحين لتعويضهم عن الجفاف. دعونا نتساءل: كيف يمكن دعم الفلاحين بينما أسعار المواد الغذائية ترتفع كأنها في سباق مع الزمن؟

في النهاية…

في مغرب اليوم، يبدو أن الجفاف هو القميص الذي ترتديه الحكومة ليخفي الحقائق المرة. لكن السؤال الحقيقي هو: هل سيتحول هذا الجفاف إلى فرصة للإبداع والابتكار في إدارة الموارد المائية؟ أم أننا سنظل نراقب الوضع من بعيد، في انتظار المطر الذي قد يأتي في المستقبل البعيد؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى