الفنيدق: صرخة يأس في زمن الأزمات، والحاجة الملحة للتغيير
حميد البيضاوي
إن الوضع في الفنيدق لا يبشرنا بالخير، حيث يُعكس حالة من اليأس والقلق المتصاعد. تدفق آلاف القاصرين من المناطق النائية إلى هذه المدينة الحدودية يعكس حجم الأزمة التي يعيشها هؤلاء الشباب، ويطرح تساؤلات كبيرة حول الأسباب الحقيقية لهذه الحالة.
المجتمع المغربي يواجه وضعاً صعباً يتطلب دراسة عميقة حول الوضع الاقتصادي والسياسي الذي وصل إلى درجة من الانهيار التي تستدعي الانتباه الفوري. السياسات الحالية التي تركز على تحقيق مصالح لوبيات اقتصادية قد أدت إلى تراكم الديون والأزمات، واستنزاف الثروات الطبيعية من ماء وسمك ولحوم، مما ساهم في تدهور الوضع.
من جهة أخرى، المشاهد التي تصل من الفنيدق تبرز عدم رضا الشعب عن وضعه، حيث يظهر الشباب في حالة من الغضب والتذمر، غير راضين عن النظام القائم. هذا الوضع يعكس شعوراً بالاستسلام وعدم الأمل في تحسين الوضع الراهن. الشباب يعبرون عن رغبتهم في الهروب من الواقع القاسي، ويطلبون فقط أن يُتركوا ليعيشوا بسلام، دون التطلع إلى الحصول على حقوق أو تحسين ظروفهم.
الوضع في الفنيدق يشير إلى قمة الإحباط، ويستدعي تدخلاً عاجلاً لمعالجة الأزمات القائمة. تحتاج البلاد إلى إصلاحات جذرية في السياسات والاقتصاد، وتقديم حلول واقعية للشعب، لضمان استقرار البلاد وتحقيق الأمل في مستقبل أفضل.