فن وثقافة

كاظم الساهر: رحلة الفنان من بائع الصحف إلى قمة الطرب العربي

دابا ماروك

إهداء إلى كل الزوار ونخص بالذكر الصديق والزميل محمد العلمي، صحفي بقناة الجزيرة بواشنطن، الذي يموت عشقا في صوت وأغاني الرجل.

طفولة كاظم الساهر

ولد كاظم جبار إبراهيم السامرائي، المعروف فنياً بكاظم الساهر، في 12 سبتمبر 1957 في مدينة الموصل بالعراق. نشأ في عائلة متواضعة مكونة من سبعة إخوة وأختين، وانتقل مع عائلته إلى بغداد عندما كان في العاشرة من عمره. في تلك الفترة، واجه كاظم ظروفاً مادية صعبة، مما دفعه للعمل كبائع صحف في شوارع بغداد لتأمين لقمة العيش لأسرته.

بداية المسيرة الفنية وصوته الفريد

منذ صغره، أبدى كاظم اهتماماً كبيراً بالموسيقى والغناء. كان يمتلك صوتاً مميزاً وقوياً جعله يجذب الانتباه منذ بداية مشواره الفني. تعلم عزف العود بنفسه، وبدأ بكتابة وتلحين أغانيه الخاصة، مما شكل الأساس الذي بنيت عليه مسيرته الفنية اللاحقة.

من اكتشف كاظم الساهر؟

لم يكن كاظم بحاجة إلى اكتشاف تقليدي، حيث كان موهبته تفرض نفسها بقوة. لكن يمكن القول أن من دعمه وساهم في بروزه كان الشاعر الكبير كريم العراقي، الذي كتب له أغنية “شجاها الناس” التي لاقت نجاحاً كبيراً وفتحت له أبواب الشهرة.

علاقة كاظم الساهر بنزار قباني

تعتبر علاقة كاظم الساهر بالشاعر السوري نزار قباني من أهم وأبرز المحطات في مسيرته الفنية. هذه العلاقة بدأت عندما لحن وغنى قصيدة “إني خيرتك فاختاري” لنزار قباني، والتي حققت نجاحاً كبيراً ولفتت الأنظار إلى هذا التعاون المثمر. توالت بعد ذلك التعاونات بينهما، منها “زيديني عشقاً” و”مدرسة الحب”، مما جعل أغاني كاظم المستندة إلى شعر نزار قباني من الكلاسيكيات في الموسيقى العربية.

تأثير كاظم الساهر في الساحة الفنية

كاظم الساهر لم يكن مجرد مطرب؛ بل كان ظاهرة فنية تجسد عمق وأصالة الموسيقى العربية. بفضل صوته العذب وقوة حضوره، استطاع أن يكون سفيراً للموسيقى العربية في جميع أنحاء العالم. حصل على العديد من الجوائز والتكريمات، وأقام حفلات في أرقى المسارح العالمية.

ختام

كاظم الساهر، الذي بدأ حياته كبائع صحف في بغداد، وصل بفضل موهبته الفذة وإصراره إلى قمة المجد الفني. قصته هي قصة تحدي وإبداع، ونجاحه هو مصدر إلهام للكثيرين في العالم العربي وخارجه.

 لكل عشاق الفن الجميل، ولكل من يعشق صوت كاظم الساهر، نهدي هذه السطور، ونخص بالذكر الصديق والزميل محمد العلمي، الذي يجد في أغاني كاظم سحراً خاصاً ومتفرداً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى