أسود الأطلس يكتسحون الغابون برباعية في افتتاح إقصائيات كأس أمم إفريقيا 2025
دابا ماروك
تمكن المنتخب المغربي من تحقيق فوز مستحق على نظيره الغابوني في مباراة مثيرة جرت مساء اليوم الجمعة، وذلك ضمن الجولة الأولى من إقصائيات كأس أمم إفريقيا 2025، التي ستقام في المغرب. المباراة أقيمت بمدينة أكادير وشهدت أحداثًا درامية، بما في ذلك احتساب أربع ضربات جزاء في الشوط الأول وحده، مما جعلها مباراة لا تُنسى.
بدأ اللقاء بقوة من جانب المنتخب المغربي، حيث نجح حكيم زياش في افتتاح التسجيل في الدقيقة العاشرة عن طريق ضربة جزاء، بعد خطأ ارتكبه دفاع المنتخب الغابوني داخل منطقة الجزاء. على الرغم من محاولة الغابون الرد سريعًا، فقد أضاع النجم بيير إيمريك أوباميانغ فرصة تعديل النتيجة بعدما أهدر ضربة جزاء في الدقيقة الـ16، ليظل التقدم لصالح أسود الأطلس.
عاد زياش مرة أخرى ليؤكد تفوق المنتخب المغربي بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة الـ26 عبر ضربة جزاء أخرى، مما أعطى المغرب السيطرة على مجريات اللقاء. إلا أن أوباميانغ، قائد المنتخب الغابوني، تمكن من تقليص الفارق في الدقيقة الـ40، أيضًا من ضربة جزاء، ليزيد من حماس المباراة قبل نهاية الشوط الأول.
في الشوط الثاني، ظهر المنتخب المغربي بشكل أكثر قوة وثقة، حيث سجل إبراهيم دياز، نجم ريال مدريد الإسباني، أول أهدافه مع المنتخب المغربي في الدقيقة الـ59، ليعزز تقدم أسود الأطلس ويؤكد سيطرتهم على اللقاء. وفي الدقيقة الـ82، جاء الدور على أيوب الكعبي الذي أضاف الهدف الرابع بعد أداء فردي رائع، مختتما بذلك مهرجان الأهداف لصالح المنتخب المغربي.
انتهت المباراة بفوز كبير للمغرب بنتيجة 4-1، مؤكدةً تأهل المنتخب المغربي لكأس أمم إفريقيا 2025 بصفته البلد المضيف، فيما أظهر المنتخب المغربي أداءً متميزًا وأثبت أنه جاهز للتحديات القادمة في البطولة القارية.
تحليل المباراة:
تميزت المباراة بتفوق تكتيكي واضح من جانب المنتخب المغربي، خاصة في استغلالهم للأخطاء الدفاعية للمنتخب الغابوني. لعب حكيم زياش دورًا حاسمًا في المباراة، ليس فقط بتسجيله هدفين، بل أيضًا بقدرته على قيادة الهجمات وصناعة الفرص. كما أظهر إبراهيم دياز انسجامًا سريعًا مع الفريق، وهو ما يعد إضافة قوية للمنتخب.
في المقابل، عانى المنتخب الغابوني من ضياع الفرص، حيث كان يمكن لضربة الجزاء التي أهدرها أوباميانغ في الشوط الأول أن تغير مسار المباراة. ومع ذلك، قدم أوباميانغ أداءً جيدًا وحافظ على الضغط على الدفاع المغربي، لكن قلة الدعم من زملائه حالت دون تحقيق نتيجة أفضل.
استنتاج:
الفوز العريض الذي حققه المنتخب المغربي يعكس مدى جاهزيته للمنافسة في كأس أمم إفريقيا، حيث يُظهر الفريق تماسكًا وانسجامًا كبيرين على أرض الملعب. ويبدو أن المنتخب مستعد تمامًا لاستضافة البطولة على أرضه، وسط توقعات عالية من الجماهير المغربية بتحقيق إنجاز كبير.